انطلقت في العاصمة الأذربيجانية باكو، يوم الاثنين، فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، الذي يُعد واحدًا من أبرز المحافل الدولية لمناقشة قضايا تغير المناخ.

ويشارك في المؤتمر الذي يُعقد سنويًا، شهد حضور رؤساء دول وحكومات وممثلين عن منظمات دولية.

وفي بداية الجلسات، قام وزير الصناعة والتكنولوجيا الإماراتي، سلطان الجابر، الذي ترأس مؤتمر كوب 28، بتسليم راية المؤتمر إلى أذربيجان، معلنًا بدء أعمال النسخة 29 من المؤتمر.

وخلال كلمته الافتتاحية، دعا الجابر الأطراف المشاركة إلى دعم تنفيذ نتائج اتفاق الإمارات بشأن المناخ والبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق قد حظي بزخم دولي ملحوظ بعد اختتام كوب 28.

كما أشار إلى أن "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز" بات أحد أكبر المبادرات التي تجمع مؤسسات القطاع الخاص، حيث انضم إليه حتى الآن 55 شركة تمثل 44% من الإنتاج العالمي للنفط.

وذكر الجابر أن من أهم نتائج مؤتمر الإمارات هو تحقيق توافق عالمي حول ضرورة الانتقال المنظم والمسؤول في قطاع الطاقة، مع وضع أهداف طموحة لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات بحلول عام 2030.

كما دعا إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو منخفض الانبعاثات وتعزيز التنمية البشرية، مؤكدًا أهمية إعداد كوادر متخصصة قادرة على قيادة الاقتصاد الأخضر.

ويستمر مؤتمر كوب 29 حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث من المتوقع أن يتم التركيز خلاله على تحديد أهداف جديدة لتمويل المناخ ودعم جهود الدول النامية في مواجهة آثار تغير المناخ والتكيف معها.

وتعقد القمة في وقت حساس بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية، الذي سبق له أن انسحب من اتفاقية باريس للمناخ أثناء فترة رئاسته (2016-2020).

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر ثاني أكبر مسبب للانبعاثات الكربونية في العالم بعد الصين، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

ويعد مؤتمر الأطراف الـ29 من أهم الأحداث العالمية التي تنظمها الأمم المتحدة لمناقشة قضايا تغير المناخ، ويشارك فيه جميع الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، التي تم توقيعها في عام 1992 من قبل نحو 200 دولة.