المشاركة الفاعلة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في افتتاح مؤتمر الأطراف «COP29» الذي تستضيفه جمهورية أذربيجان، واللقاءات التي جمعت سموه بالقادة المشاركين، تؤكد تواصل المساعي التي تقودها الإمارات لعلاج الاختلالات البيئية التي تعانيها الكرة الأرضية، والتي تُوِّجت بتوقيع اتفاق الإمارات التاريخي العام الماضي خلال استضافتها مؤتمر «COP28».
صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد خلال مشاركته بافتتاح المؤتمر في باكو، قاد حراكاً دبلوماسياً نشطاً خلال لقاءات كثيرة جمعته بعدد من القادة ورؤساء الوفود المشاركين، بهدف إنجاح المؤتمر، في مسعى لتواصل نجاحات «COP» منذ انطلاقة أعماله، كونه بات يلعب دوراً حيوياً في مواجهة تحديات تَغَيُّر المناخ وطرح اتفاقيات وسياسات وأنظمة دولية تحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وبالتالي التقليل من الانبعاثات الكربونية التي تخنق الأرض بكل من فيها.
الاحتباس الحراري، وارتفاع درجات الحرارة، وفقدان التنوع البيولوجي، وانقراض الأنواع، والتغيرات في الطقس، والكوارث الطبيعية، وتأثيراتها على الاقتصادات والمجتمعات، وتهديد الموارد المائية، والتصحر، وتدهور الأراضي الزراعية، وارتفاع منسوب البحار والمحيطات، تعد جزءاً من مخاطر كثيرة تهدد المناخ وتؤثر في البيئة، لذا ينبغي التركيز على علاج هذه الاختلالات والاعتلالات بشكل عاجل، لضمان بقاء الكوكب من دون أي صعوبات تذكر أمام الأجيال القادمة.
هذه المخاطر، وما تشكله من تهديدات، نبَّه إليها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد في تغريدة على «إكس» بقوله: «تغير المناخ تحدٍ عالمي خطير، لكن يمكن مواجهته والحد منه من خلال العمل الجماعي الدولي، وهذا ما أكدنا عليه اليوم في قمة قادة العالم للعمل المناخي في مؤتمر «كوب 29» في باكو. ودولة الإمارات حريصة على دعم هذا المسار والتعاون مع مختلف الأطراف في العالم لتعزيز العمل المناخي وتنفيذ مخرجات مؤتمرات المناخ وفي مقدمتها «اتفاق الإمارات» التاريخي الناتج عن «كوب 28» من أجل مستقبل أفضل للبشرية»، حديث سموه يعد ناقوس خطر قُرِعَ أمام العالم.
مؤتمر الأطراف «COP» يشكل حجر الزاوية الداعم للجهود العالمية الهادفة لمواجهة التغير المناخي، حيث يجمع بين الدول والحكومات والمنظمات لمناقشة الحلول المشتركة والفعالة لتطبيب صحة الأرض.
[email protected]
0 تعليق