رواق المغرب - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نجح المغرب، ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب في تنظيم رواق ثقافي، رفيع المستوى في تنوّع فعالياته التي عكست المكانة التاريخية العريقة للآداب والفنون في المملكة، وأوجد الرواق العربي حالة فنية جمالية ومعرفية فيها الجميل الكثير والمتعدّد الذي يليق بالمغرب، التاريخ، والفن، والفكر.
التقى جمهور المعرض برموز ونخب مغربية معروفة لنا في المشرق العربي: رحمة بورقية، عبدالآله بن عرفة، أحمد المديني، محمد الأشعري، في المنطقة المغاربية، والأفق الثقافي المشرقي.
كانت الندوات الفكرية ميزة واضحة في برنامج الدولة الضيف، وندوات ولقاءات حرّة مفتوحة، وأضاءت بتركيز على الأبعاد التاريخية والحضارية والتراث في المغرب، وهنا نقرأ ملاحظة على درجة كبيرة من الأهمية في المنشور التعريفي بالدولة الضيف. تتصل الملاحظة بالتنوّع اللغوي الذي يكتب به المثقفون المغاربة.. وأنقل هذه الملاحظة مباشرة للقارئ الكريم: «إضافة إلى اللغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية ثم الفرنسية التي يكتب بها عدد من الأدباء، انفتح مغاربة العالم من مختلف المهاجر والمغتربات على عدد من الثقافات وجرّبوا الكتابة بمختلف اللغات ما جعلهم يحصلون على أرفع الجوائز الأدبية في فرنسا وإسبانيا وهولندا وأمريكا».
هذه حقيقة معنوية وثقافية معروفة لنا، وهي حقيقة تعددية اللغات التي يكتب بها إخوتنا الأدباء في المغرب، غير أن هناك حقيقة أخرى في قلب تعددية هذه اللغات، وهي أن المغاربة روحاً وقلباً وذاكرة وتاريخياً مشدودون إلى اللغة العربية، الأم، والأصل، والمبتدأ والخبر.
التراث الثقافي الحساني رافد أساس من روافد الهوية المغربية. هذا عنوان مهم جرى تداوله في برنامج رواق المغرب، وشارك في هذا المحور التراثي الباحث لحبيب عيديد، والباحثة العالية ماء العينين، وتحدث في محور تعدد اللغات باحثون ومفكرون وأكاديميون مغاربة لهم مناهجهم ومصطلحاتهم وأفكارهم الخصبة في هذا المجال الفكري واللغوي في آن.
الشعر المغربي الحديث كان حاضراً في المغرب والفكر أيضاً كان في فضاء الحضور المغربي الجاد والممنهج بطريقة علمية منظمة.
النقد الأدبي، الرواية، مدير بيت الشعر في تطوان، مدير بيت الشعر في مراكش، المغرب وشعاعها الأندلسي، صناعة الكتاب المغربي، القصة القصيرة، الخط المغربي، الموسيقى والمسرح والسينما، ثقافة الطفل، ثقافة الطعام والمذاقات المغربية التراثية.. كل هذا ترك أثراً لا ينسى عند روّاد المعرض الذين أصبحوا هم ضيوف رواق المغرب.

[email protected] 

أخبار ذات صلة

0 تعليق