أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة تعزيز الجهود العربية للاستجابة الإنسانية في غزة، وذلك لدى استقباله رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأحد، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في قصر الحسينية.
وبين جلالته أن وقف الحرب "الإسرائيلية" على غزة ولبنان هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة.
وأشار إلى أهمية العمل على تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت أخيرا في الرياض، مثمنا جهود دولة قطر لخفض التصعيد واستعادة استقرار الإقليم.
وتناول اللقاء العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وسبل تعزيزها وتوسيع التعاون في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة.
الصفدي ونظيره القطري
واستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، في وقت سابق الأحد، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبحث الصفدي والشيخ محمد سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتطوير التعاون في مختلف المجالات، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وأكّد الوزيران خلال اللقاء على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وإنهاء الكارثة الإنسانية الناتجة عنه. كما شدّدا على أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ورفض أي محاولة للانتقاص من دورها، بما يشكل خرقًا للقانون الدولي ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
كما ناقش الوزيران التعاون المستمر في إيصال المساعدات إلى غزة، وأكدا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة لإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في شمال غزة نتيجة منع إسرائيل دخول المساعدات.
وأكد الصفدي والشيخ محمد أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين.
وثمن الصفدي الجهود الكبيرة التي بذلتها قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة لإنجاز صفقة تبادل تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما أكد الوزيران استمرار العمل المشترك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وتحقيق سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة.
وفيما يخص لبنان، شدد الصفدي والشيخ محمد على دعم المملكة وقطر لأمن لبنان وسيادته واستقراره، وأكدا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل.
0 تعليق