أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت.
وقالت المحكمة في بيان، إن الدائرة التمهيدية الأولى قررت بالإجماع رفض الطعون المقدمة من "إسرائيل" بموجب المادتين (18 و19) من نظام روما الأساسي، وأصدرت مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت.
بن غفير يدعو للرد
وصف وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير مذكرتي الاعتقال بأنها "وصمة عار لم يسبق لها مثيل"، مؤكدًا أنها "ليست مفاجئة على الإطلاق".
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، قال بن غفير: "تثبت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مرة أخرى أنها معادية للسامية بكل معنى الكلمة. هذا هو جنون كامل للمنظومة. أنا أؤيد رئيس الوزراء في الحرب العادلة".
ودعا بن غفير إلى الرد على أوامر الاعتقال من خلال فرض السيادة على جميع أراضي الضفة الغربية والاستيطان في جميع أنحاء البلاد.
رئيس الكنيست: يوم مظلم
واعتبر رئيس كنيست الاحتلال امير أوحنا أن "استهداف نتنياهو وغلانت المنتخبين ديمقراطيا في إسرائيل، ليس أقل من اعتداء على العدالة والحقيقة والحق العالمي في الدفاع عن النفس".
وقال: "القرار يمثل يوما مظلما في تاريخ القانون الدولي. فبدلا من الدفاع عن مبادئ العدالة، اختارت المحكمة الجنائية الدولية تسييس ولايتها، وتحويل نفسها إلى أداة في يد (...) وأولئك الذين يسعون إلى نزع الشرعية عن حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن مواطنيها".
ساعر: مذكرات عبثية
من جهته، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر: "لحظة سوداء بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فقدت فيها كل شرعية لوجودها ونشاطها، وعملت كأداة سياسية في خدمة العناصر الأكثر تطرفا التي تعمل على تقويض السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأصدرت الهيئة المسماة محكمة مذكرات عبثية تفتقر إلى الصلاحية ضد رئيس الوزراء نتنياهو ووزير جيشه السابق غالانت".
لابيد: جائزة للإرهاب
رئيس المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، ندد هو الآخر بقرار المحكمة الجنائية الدولية، معتبرا أن "إسرائيل تدافع عن حياتها في مواجهة منظمات الإرهاب التي هاجمت وقتلت واغتصبت مواطنينا".
وأضاف لابيد: "أوامر الاعتقال هذه هي جائزة للإرهاب".
غانتس: عمى أخلاقي
بدوره، وصف رئيس "المعسكر الوطني" بيني غانتس، الذي كان قد انضم للحكومة بعد بدء الحرب قبل أن ينسحب منها معترضا على إدارتها، أن قرار المحكمة "عمى أخلاقي وعار تاريخي لن يُنسى أبدًا".
0 تعليق