لطالما كانت قيادة دولة الإمارات مثالاً رائداً في تمكين المرأة، ودعم دورها في المجتمع، فمنذ تأسيس الاتحاد قبل أكثر من خمسة عقود على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولت الدولة بجميع قطاعاتها اهتماماً كبيراً بتمكين المرأة، وجعلت من مساهمتها ركيزة أساسية، لتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات.
ووجد طيب الله ثراه، كل الدعم والمساندة من قبل الرعيل المؤسس للاتحاد، كما وجد، من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، المساندة والتجاوب مع هذا الملف الحيوي على الصعيدين المحلي والدولي، وكانت خير معين له في وضع اللبنات الأساسية لهذا القطاع الحيوي، والذي يشكل نصف المجتمع، وهو الأمر الذي ذهب إليه الشيخ زايد، رحمه الله، في كثير من التصريحات واللقاءات، حيث قال: «المرأة هي نصف المجتمع، وأي مجتمع يتجاهل نصفه فهو مجتمع يتخلى عن نصف طاقاته».
بالأمس افتتح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء 
حاكم دبي ،رعاه الله، رسمياً الدورة الثالثة للحدث العالمي في دبي بتنظيم «مؤسسة دبي للمرأة» لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2024، بحضور دولي واسع النطاق يقدر بنحو 6000 مشارك، يتقدمهم جمع من الشخصيات الدولية المرموقة والوزراء وكبار المسؤولين، وهو ما يؤكد أن النجاحات التي تحققت في هذا المجال تتواصل بشكل إيجابي.
قيادة الإمارات تؤمن بأن تمكين المرأة لا يُعتبر رفاهية، وهو الذي نراه في التقدم الذي تشهده الدولة، إذ يعد جزءاً أساسياً من تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي، وتُرجم ذلك من خلال سياسات واضحة وبرامج استراتيجية تدعمها في مختلف المجالات، بدعم وتوجيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
خلال افتتاحه فعاليات المنتدى، أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أن هذا الحدث يمثل فرصة نموذجية لحوار، هدفه إيجاد تصورات لما يمكن القيام به في سبيل منح المرأة المكانة المستحقة في المجتمع حول العالم، وضمان حقوقها والتغلب على ما تواجهه من تحديات، لتأكيد جدارتها بأن تكون شريكاً فاعلاً في عمليات التنمية الشاملة وأحقيتها في مساحات أرحب، تمكنها من تقديم إضافات نوعية تسهم في تقدم وازدهار مجتمعها.
دولة الإمارات تقدّمت إلى المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو ما يعني أنها حققت نقلةً نوعية في ترتيبها بهذا المؤشر المهم.
[email protected]