الحزم الرحيم - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإمارات مثال يُحتذى في تعزيز قيم الإنسانية، والالتزام بأمن وسلامة الجميع على أرضها الطيبة، إذ أظهرت الدولة انفتاحاً كبيراً تجاه القضايا الإنسانية، واليوم نرى مبادرة تصحيح أوضاع مخالفي نظام الإقامة، التي تعد «انفراجة» لشريحة كبيرة من المخالفين، حيث تجسد أبهى صور الإنسانية، والحزم الرحيم، وحماية حقوق الإنسان.
المبادرة خطوة جريئة، تعكس حرص الإمارات على دعم الأفراد الذين وجدوا أنفسهم في وضعيات غير قانونية، نتيجة ظروف متعددة، والأهم أنها جاءت في وقت يواجه فيه العالم تحديات متعددة، بما في ذلك الأزمات الإنسانية والاقتصادية، لتُظهر الإمارات مجدداً التزامها العميق بحقوق الأفراد وسعيها الدائم إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.
منجزات المبادرة حتى الآن تمنحها صفة «الاستثنائية»، إذ تُمكّن المخالفين من تصحيح أوضاعهم القانونية، دون الحاجة إلى تكبد غرامات مالية، أو مغادرة الدولة، وهذا يعكس فكراً إنسانياً يبرز أهمية الإنسان كقيمة أساسية، دون النظر إلى الهوية أو الجنسية.
المبادرة لم تراعِ المرونة والتيسير وسرعة إنجاز الإجراءات فحسب، بل قدّمت دعماً كبيراً لأصحاب الهمم وكبار السن والأطفال، وتعاملت الجهات القائمة على تنفيذ المبادرة مع حالات إنسانية متنوعة، وفقاً لمفاهيم إنسانية الإمارات، وتعزيزاً للوجه الإنساني لوطن التسامح والتراحم المجتمعي، ووفرت شركات من القطاع الخاص، لتقدم فرص عمل فورية للراغبين في تعديل أوضاعهم والبقاء داخل الدولة. وهكذا تضمن الإمارات سلامة وأمن المقيمين على أرضها الطيبة.
إن الرسائل الاجتماعية التي تحملها هذه المبادرة، تؤكد أهمية التعايش السلمي والاحترام المتبادل في مجتمع متنوع، حيث تمثل الإمارات نموذجاً يُظهر للعالم كيف يمكن للإجراءات الحكومية أن تصب في مصلحة الأفراد والمجتمع بشكل عام، ما يعكس قدرتها على تحقيق التوازن بين الالتزام بالقوانين، والحفاظ على الإنسانية.
لا شك في أن المبادرة تُعزز من سمعة الدولة كمركز عالمي للأعمال والسياحة والثقافة والعيش الكريم، حيث تُبرز رسالتها القوية أن الإمارات هي أرض الفرص للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم، ويعد هذا تجسيداً صريحاً لرؤية القيادة الحكيمة في تعزيز البيئات الآمنة والمستقرة لكل من يعيش في الإمارات.
مبادرة تصحيح أوضاع المخالفين لنظام الإقامة عززت المعادلة التي تجمع أهمية الالتزام بالقوانين، وكيفية مواءمتها مع القيم الإنسانية، لتثبت الإمارات من جديد، أنها قادرة على تحقيق التوازن بين الحزم والإنسانية والرحمة، ما يعزز مكانتها كمثال يُحتذى في المنطقة والعالم، وليعلم الجميع أن هذه المبادرة ليست مجرد إجراء قانوني، بل تعبير عن روح التسامح والعطاء التي تميزت بها دولة الإمارات.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق