احتفالات إبداعية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حلة إبداعية زاهية وراقية ومعبرة وجميلة أطل بها الاحتفال الرسمي لعيد الاتحاد من العين التي استبشرت باحتضان هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع، والتي مثلت دفعة كبيرة من الحماس سردت بكل سلاسة قصة الاتحاد وتطلعات القيادة وحملت قيم الهوية والانتماء عبر كل التفاصيل التي لمسناها ورأيناها وأعجبنا بها.
الجميل في هذا العمل المتميز الذي خرج عن المألوف وواكب التطلعات والتطورات والرؤى أنه تم بقيادة فريق متميز وبإشراف شخصيات وطنية بارزة ليحمل رسالة رئيسية مضمونها يشير إلى أن «التمسك بجذورنا الثقافية هو الطريق نحو بناء مستقبل مستدام ومشرق لدولة الإمارات».
أبناء الإمارات الذين أبدعوا في هذا العمل والذي كانت المساحة المخصصة له هذا العام هي الأكبر في تاريخ احتفالات عيد الاتحاد تضمن مشاركة 10 آلاف شخص من 81 جنسية في الإنتاج والبناء والتجهيزات والعروض وهو أمر يعكس حجم الجهد المبذول وتوظيف كل تلك القدرات لتقديم عرض إماراتي مبهر وسلس.
أبناء الإمارات الذين قادوا هذا الاحتفال أبدعوا في كل تفاصيله وحصدوا إعجاب الجميع من مختلف الأعمار مواطنين ومقيمين ومشاهدين تسمروا أمام تلك اللوحات الرائعة التي لخصت مسيرة الإمارات واستغلت جميع المؤثرات وقدمت احتفالاً جذاباً بكل ما تعني الكلمة.
من يتأمل المكان ويعلم أن الحفل أقيم في مكان مفتوح قرب جبل حفيت لا يحتوي على أية تسهيلات أو مبانٍ أو منشآت أو خدمات سابقة يدرك حجم الجهد الذي بذل في الموقع والعمل اللوجستي الكبير الذي تطلبه تجهيز الموقع وإمداده بالخدمات وتنظيم الضيوف والحضور والمشاركين وأطقم الخدمات إلى جانب التجهيزات الفنية التي واكبت الحفل، وهي الأحدث من نوعها، حيث تم الاعتماد على تقنيات حديثة ومتقدمة لتحقيق تجربة استثنائية ومتكاملة في العرض، ومن أبرز التقنيات التي تم استخدامها، تقنية الإسقاط الضوئي على المسرح وغيرها.
سبق ذلك الحفل إبهار آخر في اصطفاف وقفة الولاء لمجندي الخدمة الوطنية والذي شهد وجود 23 ألف مجند و2000 آلية ومدرعة في مشهد حافل بمعاني العزة والكرامة، وموقف مؤثر عكس التضحيات من أجل هذا الوطن كما أننا أيضاً على موعد مع مسيرة الاتحاد والتي ستكون بحلة زاهية جميلة.
احتفالات الإمارات رائعة معبرة وراقية تعكس المستوى الذي وصلت إليه بلادنا في كل المجالات وتفتح مساحة للإبداع أمام أبناء الإمارات، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه ما زال في الجعبة الكثير من الإبهار.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق