أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة "هروب" الرئيس بشار الأسد من البلاد، مشيرة إلى بدء "عهد جديد" بعد دخول قواتها إلى العاصمة دمشق.
وأكد رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده لتسليم المؤسسات العامة إلى أي "قيادة" يختارها الشعب السوري.
وصرح في فيديو نشره على حسابه في "فيسبوك": "مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، وسنقدم لهم كل التسهيلات الممكنة".
أحداث ميدانية متسارعة
وأفاد سكان وشهود عيان لوكالة "فرانس برس" بانقطاع كامل للتيار الكهربائي عن دمشق وسط إطلاق نار كثيف، أغلبه ابتهاجًا.
كما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي احتفالات وهتافات في شوارع العاصمة.
وفي بيان على تطبيق "تلغرام"، أعلنت فصائل المعارضة عبر حسابها "إدارة العمليات العسكرية": "الطاغية بشار الأسد هرب... نعلن مدينة دمشق حرة".
وأضاف البيان: "بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث و13 عامًا من الطغيان والتهجير، نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".
كما دعت المعارضة السوريين المهجرين في الخارج للعودة إلى "سوريا الحرة".
إطلاق سراح الشجناء وبناء الدولة
وبثت فصائل المعارضة السورية المسلحة أول بيان لها إلى الشعب السوري على شاشة التلفزيون الرسمي.
وأعلنت في بيان لها سقوط "نظام الأسد" وإطلاق سراح السجناء.
وتعهدت المعارضة المسلحة بالسعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
كما وتعهدت بالعمل على إعادة بناء الدولة على أسس من الحرية والعدالة.
انسحابات عسكرية ودخول الفصائل إلى دمشق
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن الأسد غادر سوريا عبر مطار دمشق الدولي قبل انسحاب الجيش والأمن منه.
وأكدت المعارضة أن الجيش أخلَى المطار بأوامر مباشرة.
وأشار مصدر مقرب من حزب الله إلى انسحاب عناصر الحزب من محيط دمشق وحمص باتجاه لبنان ومنطقة الساحل السوري. وأضاف المصدر أن العناصر انسحبوا إلى مناطق مثل اللاذقية والهرمل بلبنان.
تحرير السجون واحتفالات شعبية
وأعلنت فصائل المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان فجر الأحد فتح أبواب سجن صيدنايا العسكري، الذي شهد انتهاكات مروعة خلال حكم النظام.
وخرج آلاف المعتقلين، فيما وصفته المعارضة بـ"إعلان نهاية حقبة الظلم".
وفي حمص، أعلنت المعارضة تحرير أكثر من 3500 معتقل من سجن المدينة العسكري.
كما شهدت مدن سورية عدة، مثل حماة ودرعا، مظاهر احتفالية بإسقاط رموز النظام، حيث أضرم السكان النار في صور الأسد وأزالوا تماثيل والده.
ردود دولية
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يتابع عن كثب "الأحداث الاستثنائية" في سوريا، فيما دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى "الهدوء وحماية المدنيين".
0 تعليق