بين الثناء والتوجيه والتحذير والتدبير والقرار كانت ساعات، لكنها كانت حاسمة واضحة بينة، منبهة داقة جرس الإنذار لمن تناسى أو غفل، أن عين ولي الأمر الذي أصر دائماً وبيّن مراراً وتكراراً رسالته ووصيته للجميع دون استثناء: «إن سر نجاحنا»، وهنا يجب التوقف عند كلمة نجاحنا، وبالذات آخر حرفين منها، والتي تدل دلالة واضحة، أنه يعني الجميع من قمة الهرم إلى آخره «خدمة الناس.. وتسهيل حياتهم.. ودوام التواصل معهم.. هذه مبادئنا الحكومية.. لم نغيرها.. ومن يعتقد أننا تغيرنا.. سنغيره».
رسالة واضحة جلية بثها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث أثنى على الأخ محمد المري، مدير عام إقامة دبي على عطائه وأريحية تعامله مع الناس، واتباعه سياسة الأبواب المفتوحة للجميع، صغيرهم وكبيرهم، من المراجعين والمسؤولين، المديرين والموظفين، لافتاً النظر في ذات الوقت إلى أن هناك ثلاثة من المديرين العامين تناسوا منهج الحكومة، وما وصاهم به ولي الأمر وراعي الرعية، فأغلقوا الأبواب، وصنعوا لأنفسهم مكاتب كبيرة مدججة بالمديرين والسكرتارية والأمن، ووضعوا الحواجز بينهم وبين الناس، رسالة صريحة لا تقول إلا أن خدمة الناس كانوا من كانوا فوق الجميع، وهي ديدن الحكومة وهواجسها مع تبسيط وتسهيل الإجراءات.
كل هذا ليس بجديد على الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أو حكومة دبي، فقد عملت به، منذ أن كانت الإمارة وبنفسٍ يتسم بالأريحية والبساطة والتعامل الإنساني، ومع دورات الزمان وتغير الأحوال وتطور الأمور، كانت دبي دائماً سباقة في مواكبتها للعصر، وبفنيات إدارة الحكم فيها، بما يتطلبه العصر من سرعة ومواكبة تكنولوجية، أو سهولة في الإجراءات، وسرعة في الخدمات في جميع القطاعات الحكومية، حتى أضحى الناس يطلبون الخدمات من المنزل، وعبر الهاتف النقال.
ولأن وعي القيادة ومفهوم الراعي المسؤول عن رعيته متأصل في شخصية ووعي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، كرّس كل ذلك في معطيات إدارته وأسلوبها، ليحقق سعادة الناس من مواطنين ومقيمين، وسائحين أو عابرين لأرض الدولة.
هذا الوعي يجعلنا مطمئنين، ولا نخشى تنمر أي مسؤول أو تعاليه، لأن هناك عين الراعي المسؤول الذي كرّس كل جهده لرفعة هذه البلاد، وإسعاد من عليها، تراقب وتحاسب، وتعطي الدروس لمن يريد أن يتعلم.. نحمد الله عليكم
0 تعليق