أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل حققت تقدماً كبيراً في موقفها الاستراتيجي في الجولان.

وقال نتنياهو في تصريحات الاثنين، إن العالم اليوم يدرك أهمية وجودنا في هذه المنطقة، ليس فقط في مرتفعاتها بل في الأراضي التي تسيطر عليها.

وأكد نتنياهو أن هذه الأراضي تشكل جزءاً أساسياً من الأمن الوطني لكيان الاحتلال، مشدداً على أنها "ستظل تحت سيادة “إسرائيلية” كاملة".

وشكر نتنياهو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب على اعترافه بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان، معتبراً أن هذا الاعتراف يعد "تأكيداً للحقوق التاريخية للاحتلال في المنطقة" ويعزز من مكانتها في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن هذا الموقف كان له دور كبير في تعزيز موقف تل أبيب أمام التحديات الإقليمية.

وفي سياق آخر، تحدث نتنياهو عن الوضع في سوريا، قائلاً إن "انهيار النظام السوري هو نتيجة الضربات التي تلقتها كل من حماس وحزب الله".

وأضاف أن هذه التنظيمات الإرهابية قد تضررت بشكل كبير من الضغوط العسكرية التي تعرضت لها، مما ساهم في إضعاف النظام السوري.

وشدد نتنياهو على أن هناك عمل بشكل مستمر على إعادة جميع المحتجزين “الإسرائيليين” من قبضة حماس، قائلاً: "نحن نعمل على إعادة كل المختطفين وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان عودتهم سالمين".
وأكد في حديثه أنه لن يتوقف حتى يعيد كل فرد من المحتجزين.

ونوه نتنياهو الى أن تل أبيب تواصل جهودها لتدمير ما تبقى من قوة حماس العسكرية وقدراتها الحكومية.

وأضاف: "نحن نعمل على تدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية وتفكيك هيكلها الحكومي، وأؤكد لكم: كل واحد من المختطفين سيتم إعادته".

ولفت نتنياهو إلى أن تل أبيب حققت تقدماً كبيراً في تفكيك "محور الشر" في المنطقة، حسب زعمه، قائلاً: "بعد المعلومات الاستخباراتية الأخيرة فهمت أن حسن نصرالله هو محور هذا المحور، لكنه لم يعد معنا، والمحور لم يعد كما كان".

وزعم بنجاح الاحتلال في ضرب هذا المحور بشكل غير مسبوق.

وشدد نتنياهو على أن هذه التطورات لم تحدث بالصدفة، قائلاً: "لم يحدث هذا من تلقاء نفسه، في 9 أكتوبر، قلت لرؤساء السلطات في الجنوب إننا سنغير وجه الشرق الأوسط".

وأكد نتنياهو، أن "حماس هي التي ترفض إبرام أي صفقة" معنا، مشدداً علىو أنه "لم تكن هناك أي صفقة من جانبنا". 

وأوضح نتنياهو أن المفاوضات بشأن الأسرى كانت ستتحقق إذا كانت حماس على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

نتنياهو: علينا مواصلة السيطرة على محور فيلادلفيا

وشدد نتنياهو على أهمية استمرار السيطرة على "محور فيلادلفيا" على الحدود بين غزة ومصر، قائلاً: "علينا مواصلة السيطرة على هذا المحور لضمان أمننا وحماية شعبنا من التهديدات القادمة عبر الحدود". 

وأكد أن هذا المحور يعتبر أحد الخطوط الدفاعية الحيوية للاحتلال في مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة.

نتنياهو: هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءًا لا يتجزأ من "إسرائيل"

في تصريح آخر، أكد نتنياهو أن هضبة الجولان ستظل جزءاً أساسياً من إسرائيل إلى الأبد، مشيراً إلى أن "سيادتنا على الجولان ليست قابلة للتفاوض". 

وأضاف: "الجولان هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل وستظل تحت سيادتنا الدائمة، وهذه الحقيقة لا يمكن لأي جهة أو دولة أن تغيرها". وأشار إلى أن هذا الموقف يحظى بتأييد واسع داخل إسرائيل وفي المجتمع الدولي.

وتحدث نتنياهو عن التحديات الأمنية الناشئة في المنطقة، قائلاً: "نعمل على ضمان أمننا في مواجهة الوضع الجديد في سوريا، حيث تزايدت التهديدات من مجموعات مدعومة من إيران وحزب الله". وأكد أن إسرائيل تواصل مراقبة الوضع عن كثب وتعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية في المنطقة لضمان عدم تأثر أمنها بأي تطورات سلبية في سوريا أو على الحدود السورية.