تُعتبر الإمارات العربية المتحدة من أبرز المراكز والوجهات العالمية للاستثمار للشركات العالمية للتوسع والانطلاق بأعمالها في منطقة الشرق والعالم نظراً لموقعها الجغرافي. وتسعى الحكومة جاهدة لتعزيز بيئة الابتكار وجذب الشراكات الاستراتيجية في قطاعات الاقتصاد الجديد من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات التي يتم تطبيقها في المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي افتتاح أسبوع أبوظبي المالي الاثنين، مؤكداً دوره في إظهار أبوظبي وجهة رائدة في مجال التمويل والاستثمار المالي وأهميته في تسليط الضوء على البيئة الاستثمارية القائمة على المعرفة والابتكار وتوظيف أفضل الحلول في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واستقطاب الفرص الاستثمارية الجديدة التي تعزز من مكانة أبوظبي والإمارات في المشهد المالي على المستويين الإقليمي والعالمي، وتؤثر بشكل إيجابي وكبير في التكنولوجيا الحديثة والبحث والتطوير، ما يساعد على جذب الشركات الناشئة والمبتكرة للاستثمار في الإمارات.
كما يسلط أسبوع أبوظبي المالي الضوء على تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الرئيسية من خلال توفير منصة عالمية تجمع الخبراء والمختصين في مجال الاقتصاد والمال لتبادل التجارب والخبرات وتسليط الضوء على أبرز الابتكارات والتطورات التكنولوجية والتقنيات المتقدمة التي تلعب دوراً كبيراً في رسم ملامح المشهد المالي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وأكد ذلك سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بقوله: «إن الإمارات وأبوظبي وجهات رائدة في مجالات التمويل والاستثمار المالي».
وتعتبر دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار نظراً لما تتمتع به من بنية تحتية متقدمة تشمل الاتصالات والنقل والتكنولوجيا المالية والاستقرار الاقتصادي والفرص والآفاق المستقبلية الواعدة، ما يسهل العمليات التجارية والاستثمارية الواعدة ويساهم في تعزيز الابتكار. كما توفر الحكومة إطاراً قانونياً مرناً يشجع على الابتكار ويعزز من روح ريادة الأعمال.
لقد أطلقت الإمارات العديد من المبادرات مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي ومدينة دبي الذكية، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الابتكار وبناء شراكات مع دول وشركات عالمية لتبادل المعرفة والخبرات. وتتواجد اليوم العديد من المراكز البحثية والجامعات العالمية في الإمارات وتسهم في تطوير الأبحاث والابتكارات. كل هذه العوامل وغيرها ساهمت في أن تصبح الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار وتلعب دوراً مهماً في تشكيل المستقبل من خلال التكنولوجيا والابتكار وتوافر الفرص الواعدة للأجيال القادمة.