أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أن ما يصل إلى مليون لاجئ سوري قد يعودون إلى بلادهم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، مشيرة إلى أن العديد من اللاجئين عادوا بالفعل "بشكل عفوي" من تركيا ولبنان والأردن.
أرقام صادمة وأوضاع إنسانية حرجة
قالت ريما جاموس إمسيس، مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية، إن النزوح الداخلي في سوريا يشمل أكثر من 7 ملايين شخص، في حين يعتمد أكثر من 90% من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وكشفت المفوضية عن خطة بقيمة 310 ملايين دولار تهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية لما يصل إلى مليون لاجئ عائد، سواء عبر تحركات عفوية أو منظمة من الدول المجاورة.
وأكدت إمسيس، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن هذه الاحتياجات تشمل الدعم للاجئين العائدين والنازحين داخليًا الذين يعودون إلى مناطقهم الأصلية، إلى جانب مساعدة المجتمعات المحلية التي تستقبلهم.
تعليق طلبات اللجوء والضغوط الأوروبية
في تطور متصل، أعلنت دول أوروبية، من بينها المملكة المتحدة وألمانيا والنمسا وأيرلندا، تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين بعد انهيار نظام بشار الأسد هذا الشهر.
وأشارت النمسا إلى احتمال دراسة ترحيل اللاجئين إلى سوريا.
أزمة مستمرة رغم التغيرات السياسية
علّقت إمسيس على هذه المستجدات قائلة: "رغم التطورات الأخيرة التي قد تؤدي إلى إنهاء أكبر أزمة نزوح في العالم، فإن الأزمة الإنسانية في سوريا لم تنتهِ بعد".
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من مليون لاجئ سوري موزعين في أنحاء أوروبا، كثير منهم وصلوا خلال أزمة المهاجرين عام 2015.
ودعت المفوضية الدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم لتلبية الاحتياجات الملحة على الأرض، معربة عن أملها بأن يساهم هذا التمويل في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين العائدين ودعم المجتمعات المضيفة المتضررة.
0 تعليق