كشفت التنسيقية النقابية لقطاع الصحة عن برنامج تصعيدي في وجه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بسبب ما وصفته “بتجاهل” الوزير أمين التهراوي لمطالب شغيلة الصحة. البرنامج الذي تم تحديده في وقت سابق، يركز على إضراب وطني عن العمل يشمل مختلف المؤسسات الصحية بالمملكة، مصحوبًا بوقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة في الرباط، في خطوة احتجاجية تهدف للضغط على الحكومة لتنفيذ الاتفاقات المبرمة وتحقيق مطالب العاملين في القطاع.

وأفادت التنسيقية، في بلاغ صادر عن التنسيق النقابي يوم الأحد 12 يناير 2025، بأن هذا التصعيد جاء ردًا على “تجاهل” الوزارة لتنفيذ الالتزامات والاتفاقات السابقة، ولعدم الاستجابة لمطالب الموظفين التي تشمل تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للموظفين والحفاظ على حقوقهم القانونية والوظيفية. وأضاف البلاغ أن هذا الإضراب الوطني، الذي سيقام يوم الأربعاء 15 يناير 2025، سيشمل جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش التي ستستمر في العمل.

ويُنتظر أن يشهد اليوم نفسه تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة في العاصمة الرباط، في الساعة 12 ظهرًا، حيث دعت التنسيقية جميع العاملين في القطاع إلى الحضور مرتدين الزي المهني، مثل الوزرة البيضاء أو اللباس العادي، مع الامتناع عن استخدام الألوان الخاصة بالنقابات في الملابس أو اللافتات.

هذا التصعيد يأتي بعد رسالة طمأنة من الوزير أمين التهراوي للنقابات الصحية، قبيل استئنافها برنامجها الاحتجاجي. كان الوزير قد وعد بتسريع تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع النقابات في يوليوز 2024، إلا أن التنسيقية أكدت أن الوزارة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه، بل لاحظت غياب التواصل والتفاعل مع مطالبهم بعد الاجتماع الطارئ الذي عقد في نوفمبر 2024.