إبراز الجهود المبذولة للتصدي لتداعيات موجة البرد بإقليم الرشيدية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، أمس الاثنين بالرشيدية، اجتماعا خصص لاستعراض مختلف التدابير المتخذة للتخفيف من آثار موجة البرد خلال الفترة الشتوية 2024-2025.
ومكن هذا الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة درعة-تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، السعيد زنيبر، بحضور ممثلي السلطات المحلية والمصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية، من تقييم الوضع في المناطق المتأثرة بموجة البرد، وإبراز مختلف التدابير المتخذة، وكذا بحث تلك المقررة من قبل السلطات المحلية والقطاعات المعنية لضمان حماية السكان في المناطق التي تواجه صعوبات خلال فصل الشتاء.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد زنيبر أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تعبئة شاملة تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضمن الجهود المبذولة على الصعيد الوطني لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد.
كما أكد على أهمية الإجراءات الاستباقية لمواجهة تأثيرات الظروف المناخية القاسية، وضرورة تنسيق جهود جميع المتدخلين، واعتماد مقاربة القرب، والاستماع والتتبع المنتظم والدقيق لوضعية السكان في المناطق المتأثرة بموجة البرد، لا سيما النساء الحوامل اللواتي يتطلب وضعهن متابعة دقيقة لحالتهن الصحية، والأشخاص في وضعية هشة، وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما حث السيد زنيبر ممثلي القطاعات المعنية، لا سيما الصحة والتعليم والفلاحة، بالإضافة إلى التجهيز والماء والكهرباء، على التحلي باليقظة المستمرة وتكثيف الزيارات الميدانية إلى الجماعات الأكثر تضررا لتقديم المساعدة للسكان الذين يعانون من الظروف المناخية القاسية بسرعة وفعالية.
وخلال هذا الاجتماع، استعرض رؤساء المصالح الخارجية الإجراءات الرئيسية والتدابير الاستباقية المتخذة من قبل مصالحهم بالتنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين.
وعلى مستوى إقليم الرشيدية، تم تصنيف ثلاث جماعات كمناطق متأثرة بموجة البرد؛ وهي أملاغو، وتاديغوست، وأغبالو نكردوس، بساكنة إجمالية تعدادها 9558 نسمة، أي 1669 أسرة.
وفي هذا السياق، اعتمدت المندوبية الإقليمية للصحة تدابير صحية لموسم الشتاء 2024-2025، بما في ذلك تعزيز الوحدات المتنقلة للتدخل وتنظيم القوافل الطبية، فضلا عن المتابعة الدقيقة لحالة المرضى المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل، اللائي بلغ عددهن 39 امرأة في هذه الجماعات الثلاث.
وتشمل جهود مكافحة موجات البرد في إقليم الرشيدية أيضا تنظيم عمليات توزيع المواد الغذائية، والأغطية، والحطب لفائدة الفئات المستهدفة في الجماعات المعنية، فضلا عن توزيع الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية.
كما تمحورت الإجراءات المتخذة لمكافحة موجة البرد حول تعبئة المديرية الإقليمية للتجهيز لـ 17 آلية جاهزة للاستخدام عند الضرورة، علما أن الشبكة التي تغطيها الثلوج بالإقليم تمتد على 113 كيلومترا موزعة على عدة مقاطع جبلية.
وقد اتخذت المديرية الإقليمية للتجهيز أيضا سلسلة من التحضيرات، بما في ذلك تكوين مراكز القيادة، وصيانة الآليات، واقتناء اللوحات الإشارية، وتحديد النقاط والأجزاء المقطوعة.
وتنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجندت مصالح وزارة الداخلية، مع كافة الوزارات والقطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، لاتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي يشهدها عدد من مناطق المملكة.
وفي هذا الصدد، تم حث ولاة الجهات وعمال الأقاليم المعنية على التجند من أجل تأمين تتبع تطور الأوضاع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الاجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة عبر مجموعة من التدابير لتخفيف العبء على الساكنة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق