قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تعليق عضوية الاتحاد الكونغولي لكرة القدم اعتبارًا من 6 فبراير 2025 وحتى إشعار آخر، وذلك بسبب ما وصفه بـ”التدخلات الخارجية” في شؤون الاتحاد. وجاء هذا القرار وفقًا للمادة 16 من النظام الأساسي للفيفا، ما يعني أن الاتحاد الكونغولي سيفقد جميع حقوقه المتعلقة بعضويته في الفيفا.

وبموجب هذا التعليق، سيتوقف كافة الفرق التمثيلية والأندية التابعة للاتحاد الكونغولي لكرة القدم عن المشاركة في المسابقات الدولية حتى يتم رفع التعليق. وقد أكد الاتحاد الكونغولي عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي هذا القرار الصادر من الفيفا، مشيرًا إلى أنه سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الخميس 6 فبراير.

هذا القرار له تبعات كبيرة على مشوار المنتخب الوطني المغربي في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. فقد كانت المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب المغربي تضم خمسة منتخبات، من بينها الكونغو، ولكن بعد قرار الفيفا، تقلصت المجموعة إلى أربعة فرق بعد انسحاب إريتريا قبل بداية التصفيات.

وسيحتاج المنتخب المغربي إلى انتصارين في التوقف الدولي المقبل في مارس 2025 لضمان التأهل إلى المونديال. يواجه “أسود الأطلس” في هذا التوقف منتخبي النيجر وتنزانيا في الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات. وتشير الوضعية الحالية إلى أن المغرب يحتل صدارة المجموعة بست نقاط، وهو في حاجة لتحقيق انتصارين لتأمين مكانه في النهائيات.

كان من المفترض أن يخوض المنتخب الكونغولي مباراتين في التصفيات في مارس المقبل ضد منتخبي تنزانيا وزامبيا، لكنه بسبب تعليق عضويته، سيؤثر ذلك على ترتيب المجموعة. حاليا، يمتلك المنتخب المغربي في رصيده ست نقاط بدلاً من تسع، في انتظار قرار الفيفا النهائي بشأن هذه التعديلات.

مع انسحاب الكونغو وعدم خوضها لمبارياتها في مارس، يتجه المنتخب المغربي نحو تصفيات أكثر وضوحًا، حيث سيواجه منتخبي النيجر وتنزانيا في جولتين حاسمتين، يومي 17 و24 مارس 2025.

يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذا القرار على مسار التصفيات في المجمل، لكن المنتخب المغربي يأمل في استغلال الفرصة لضمان تأهله المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026 في ظل المتغيرات الحالية.