كشفت الشركة المنفذة لمشروع نفق دار بوعزة عن آخر المستجدات بهدف تحسين حركة المرور بين الدار البيضاء ودار بوعزة، المشروع الاستراتيجي يُعتبر جزءاً من خطة تنموية كبرى، يهدف إلى تعزيز سعة الطريق والحد من الازدحام المروري الذي تعاني منه المنطقة بشكل متزايد، ويأتي هذا التطور استجابة لحاجة ملحة لتحسين البنية التحتية في هذه المنطقة الحيوية.

ويشمل المشروع بناء نفقين يمتدان على مسافة 400 و1200 متر على التوالي، بالإضافة إلى توسيع الطريق الرئيسية التي تربط المدينتين من مسارين إلى ثلاثة مسارات، ما من شأنه أن يزيد من انسيابية حركة المرور. وتعتبر هذه الأشغال ضرورية لرفع قدرة الطريق على استيعاب العدد المتزايد من المركبات، وتخفيف الضغط المروري الذي يتفاقم خلال ساعات الذروة.

كما أوضحت الشركة أن المشروع يتضمن تحويل شبكات المياه الصالحة للشرب، الصرف الصحي، الكهرباء، والاتصالات لتجنب أي تأثير سلبي على البنية التحتية القائمة. هذا التحويل يعتبر تحدياً تقنياً يفرض على الفرق العاملة في المشروع العمل بتنسيق دقيق لضمان استمرار الخدمات دون انقطاع، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة.

ولم تغفل الشركة عن جانب سلامة المشاة في هذا المشروع، إذ تتضمن الأشغال أيضاً تهيئة الأرصفة وإنشاء أنظمة إنارة عامة، ما يعزز الأمان على طول الطريق، لا سيما في المناطق السكنية المجاورة. وتهدف هذه الترتيبات إلى تحقيق بيئة آمنة للمشاة والمركبات على حد سواء.

في إطار التزامها بتسليم المشروع في المواعيد المحددة، أكدت الشركة أن فرق العمل مستمرة في العمل على مدار الساعة لضمان إنجاز الأشغال في الوقت المحدد، على الرغم من التحديات التقنية واللوجستية الكبيرة. ويعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية وتعزيز تدفق الحركة بين الدار البيضاء ودار بوعزة.