الأطفال والتواصل الاجتماعي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«إن دي تي في»

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً من حياتنا اليومية، حيث تقدم فوائد عديدة من حيث التواصل وتبادل المعلومات، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالأطفال والمراهقين، فإن الاستخدام غير المقيد لهذه المنصات يمكن أن تكون له آثار ضارة في صحتهم العقلية ورفاهيتهم ونموهم بشكل عام.
وأظهرت الدراسات أن الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤدي إلى زيادة مشاعر القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة بين الأفراد الشباب، وإن التعرض المستمر لصور منسقة وغير واقعية للحياة يؤثر سلباً في احترام الأطفال لذواتهم وأشكالهم.
وعلاوة على ذلك، فإن الطبيعة الإدمانية لمنصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تتداخل مع أنماط نوم الأطفال، وأدائهم الأكاديمي، وتفاعلاتهم الاجتماعية في الحياة الواقعية، كما أن الضغط من أجل التوافق مع الاتجاهات عبر الإنترنت والحفاظ على صورة معينة يمكن أن يساهم في التنمر الإلكتروني وأشكال أخرى من الاعتداء عبر الإنترنت.
مع إدراك الأضرار المحتملة المرتبطة باستخدامه دون قيود، يدعو العديد من الآباء والخبراء إلى وضع حدود لوقت استخدام الأطفال للشاشات ووصولهم إلى منصات التواصل، ومن خلال وضع إرشادات وحدود واضحة، يمكن للآباء مساعدة الأطفال على تطوير عادات رقمية أكثر صحة وإعطاء الأولوية لتجارب العالم الحقيقي.
إن الحد من استخدام الأطفال للتواصل يمكن أن يشجعهم أيضاً على الانخراط في أنشطة أكثر جدوى، مثل اللعب بالهواء الطلق، والأنشطة الإبداعية، والتفاعلات المباشرة مع الأقران، وهذا من شأنه أن يعزز المهارات الاجتماعية، والإبداع، والذكاء العاطفي، وهي أمور ضرورية للتنمية الشاملة للأطفال.
ويمكن للوالدين تشجيع الأطفال على استكشاف مجموعة متنوعة من الاهتمامات والهوايات. إن المشاركة في الرياضة والفنون والحرف اليدوية والقراءة وغيرها من الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت يمكن أن توفر للأطفال تجربة طفولة متكاملة ومثمرة.
ويمكن لتعزيز التواصل المفتوح مع الأطفال حول تجاربهم على الإنترنت وتعليمهم حول الثقافة الرقمية والسلامة على الإنترنت أن يمكّنهم من التنقل في العالم الرقمي بمسؤولية. ومن خلال تعزيز التوازن الصحي بين الأنشطة عبر الإنترنت وخارجها، يمكن للوالدين مساعدة الأطفال على تطوير علاقة إيجابية مع التكنولوجيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق