تعقد مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، برعاية كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمؤسسة، وذلك تكريمًا للمبدعين من الشعراء والنقاد الفائزين بجوائز المؤسسة في حدث يُتوج الجهود الرامية إلى الاحتفاء بالشعر العربي ورموزه، وتحمل هذه الدورة المتميزة اسم الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، تخليدًا لإرثه الشعري والثقافي، مما يُضفي على المناسبة بُعدًا عاطفيًا وإنسانيًا خاصًا.

وينطلق حفل افتتاح الدورة صباح الأحد المقبل بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وعلى مدى 3 أيام من مساء الأحد 15 الجاري إلى مساء الثلاثاء 17 منه، تقدّم الدورة على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي 5 جلسات أدبية، تبدأ بجلسة بعنوان «عبدالعزيز البابطين... رؤى وشهادات»، تليها 4 جلسات أدبية يعرض الأساتذة المختصون من خلالها 8 أبحاث عن الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين المحتفى به، و3 أماسي شعرية ينشد فيها 27 شاعراً، ودعت المؤسسة لذلك نخبة من الأدباء والنقاد ورجالات الفكر والثقافة من مختلف أرجاء الوطن العربي.

وصرح رئيس مجلس أمناء المؤسسة، سعود عبدالعزيز البابطين، قائلا «إن الدورة التاسعة عشرة تتميز بطابع استثنائي يُضفي عليها أهمية خاصة، إذ تأتي برعاية كريمة من سمو الأمير، مما يعكس دعم القيادة الرشيدة للثقافة والفكر، ولكونها أيضاً تُعقد على أرض الكويت، هذا الوطن الذي طالما شكّل منارة للثقافة العربية ورافدًا غنيًا للعطاء الأدبي، إضافةً الى أن اختيار يوم 15 من ديسمبر لإطلاق هذه الدورة يحمل رمزية خاصة، فهو يوم تتقاطع فيه ذكرى وفاة والدي، الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين (طيب الله ثراه)، مع تجديد عهدنا كمؤسسة في حمل رسالته الثقافية والشعرية.

وأضاف البابطين في تصريحه: «لقد كان والدي شاعرًا يرى في الكلمة مسؤولية وقوة، ونحن نلتزم في هذه الدورة بالسير على خطاه، مضيفين لمساته الإنسانية إلى فضاء الشعر العربي».

وأشار إلى أن هذه الدورة ستشهد برامج متنوعة تحتفي بالإبداع الشعري، إلى جانب فعاليات تسلّط الضوء على الإرث الشعري والإنساني للشاعر الراحل، ودوره في تعزيز القيم الثقافية والإنسانية، ومن بينها ​ندوات شعرية تناقش أعماله وتأثيرها في المشهد الثقافي، وجلسات حوارية تستعرض رؤيته الفكرية، ودوره في تعزيز القيم الإنسانية من خلال الشعر، و​أمسيات شعرية بمشاركة نخبة من أبرز الشعراء العرب.