العنب والبطاطا والرمان طقوس غريبة لاستقبال العام الجديد - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: مها عادل
على الرغم من تشابه طقوس الاحتفال حول العالم بالعام الجديد، حيث يغلب عليها إضاءة شجرة الكريسماس، والألعاب النارية، وتبادل الهدايا، والأمنيات، واستحضار شخصية بابا نويل لإسعاد الصغار، إنه يوجد بعض الطقوس الغريبة التي تتبعها بعض الشعوب للاحتفال باستقبال العام الجديد، والتي تعبر عن ثقافاتهم وعاداتهم الموروثة، وفي السطور التالية نستعرض بعض هذه الطقوس الغريبة.
في الإكوادور يضرم الناس عند انتصاف ليلة رأس السنة النيران في الفزاعات المحشوة بالأوراق والنباتات الجافة التي تعمل على طرد الطيور لحماية المحاصيل الزراعية، لمنع استمرار أي سوء حظ أو أحداث مريرة من العام الماضي. كما يقومون بحرق صور الأشياء التي ترمز للعام الماضي، كطريقة وتشتهر إسبانيا بإحياء طقوس خاصة مع بداية كل عام تعرف باسم حفل «نوشفيغا» الذي يعني الليلة الكبيرة، حيث يقوم الإسبان بتناول حبة عنب واحدة في كل ساعة ابتداء من الساعة السادسة مساء، وحتى منتصف الليل. ويقول الإسبان إن هذا التقليد يرتبط بجلب الحظ السعيد والتوفيق في العام الجديد.
بينما يعتقد الناس في تركيا، أن رش الملح على أبواب المنازل في ليلة رأس السنة هو أقصر طرق جلب الرخاء والسلام بالعام القادم، كما تشمل الاحتفالات بتركيا أيضاً تقليداً آخر أكثر غرابة وندرة، حيث يلجأ الأتراك إلى تحطيم ثمرة رمان أمام المنازل بصفتها وسيلة لجذب الثروة في السنة القادمة المقبلة، لما تتميز به حبة الرمان من وفرة في البذور، فيتمنون أن تصبح نقودهم وفيرة أيضاً.
ويبدو أن الحرص على تمني الثراء وتحسين الحالة المادية شغف يجمع الكثيرين، حيث يتبع الكولومبيون تقليداً شعبياً للاحتفال بالعام الجديد، يطلقون عليه اسم «اجويرو».
وفي هذا التقليد، تحتفظ العائلات بثلاث حبات من البطاطا تحت فراش كل فرد من أفرادها، الحبة الأولى مقشرة بالكامل، والثانية غير مقشرة، أما الثالثة فتترك نصف مقشرة.
وفي منتصف الليل، يغلق أفراد العائلة عيونهم، ويسحب كل فرد حبة بطاطا عشوائياً، وأياً كانت البطاطا التي يحصلون عليها، فإنها تتنبأ بحياتهم المستقبلية من الناحية المادية بصفة خاصة.
وتتضمن احتفالات سكان الدنمارك بالعام الجديد إلقاء الأواني الزجاجية القديمة على أبواب جيرانهم، ويعتقدون أنه كلما زاد عدد المكسور منها، كان العام المقبل أفضل.
وفي تقليد آخر أكثر غرابة، يقفز الدنماركيون من الكرسي إلى الأريكة الساعة الـ12 في منتصف الليل؛ إذ يعتقدون أن هذه العادة تجلب لهم الحظ السعيد.
ويتبع الشعب اليوناني طريقتهم الغريبة للاحتفال بالعام الجديد، حيث يدخرون الأطباق والصحون القديمة المصنوعة من الفخار والزجاج والصيني، حتى يحل عليهم يوم 31 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وبمجرد أن تعلن دقات الساعة بداية العام الجديد يبدؤون في تكسير الصحون في آن، بمشاركة الأصدقاء والعائلة، والكثير منهم يقذفها من النوافذ إلى الشوارع التي تكون فارغة تماماً بعد منتصف الليل تحسباً لاستقبال هذا الطقس الموروث، لتتعالى أصوات تكسير الأواني في كل مكان، في طقس احتفالي مبهج يجمع كل الشوارع والمناطق.
ويتشارك الجميع من الكبار والصغار حالة من المرح والضحكات وتبادل التهاني بالعام الجديد عبر الشرفات بين الجيران، وهي الطريقة ذاتها التي يحتفل بها سكان مدينة الإسكندرية المصرية بالعام الجديد متأثرين بالثقافة اليونانية، وفكرة الاحتفال تقوم على التخلص من القديم وإفساح المجال لكل ما هو جديد ومبهج في الأيام القادمة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق