اشتباكات دامية في شمال شرقي سوريا توقع 100 قتيل - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصلت الاشتباكات الدامية في شمال سوريا، أمس الأحد، بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وسط أنباء تحدثت عن سقوط 101 قتيل من الجانبين خلال يومين، بينما أكدت «قسد» أنها تصدت لعدة هجمات في ريف منبج وسد تشرين شمال البلاد، في وقت استمرت حملة المداهمة والتفتيش بحثاً عن مؤيدي الرئيس السابق بشار الأسد، في حين عقد اجتماع أمني على الحدود السورية اللبنانية السورية لتنسيق العبور بين البلدين.
وأسفرت الاشتباكات المتواصلة بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديموقراطية في ريف منبج في شمال سوريا عن أكثر من مئة قتيل خلال يومين حتى فجر الأحد، بحسب تقارير إخبارية. وذكرت التقارير أن عدد القتلى من الجانبين بلغ منذ مساء الجمعة وحتى فجر الأحد «101، توزعوا على الشكل الآتي: 85 من الفصائل الموالية لتركيا، و16 من قوات سوريا الديموقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها».
وأوضحت التقارير أن «الاشتباكات تتركز في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي» في محافظة حلب في شمال سوريا.
من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية أمس الأول السبت أنها أفشلت «جميع هجمات القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومة بالطيران الحربي والمسير التركي على مناطق شرق وجنوبي منبج وشمال سد تشرين».
وبالتوازي مع الهجوم المباغت الذي شنته «هيئة تحرير الشام» وفصائل موالية لها في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من معقلها في شمال غرب سوريا وأتاح لها إطاحة النظام السابق، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضدّ القوات الكردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد. وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات بين الطرفين في ريف مدينة منبج رغم هدنة معلنة بين الطرفين.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن هدف الفصائل الموالية لتركيا «الوصول إلى ضفاف الفرات الشرقية، والسيطرة على مدينتي كوباني والطبقة»، مضيفاً أن ذلك «قد يكون مقدمة للوصول إلى مدينة الرقة وطرد الأكراد من مناطق سيطرتهم».
ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
ومن جانبها، أعلنت تركيا، أمس الأحد، إن قواتها المسلحة «حيدت» 32 عضواً من حزب العمال الكردستاني المحظور في عمليات عسكرية بشمال سوريا. وذكرت وزارة الدفاع أن عملياتها في شمال العراق أيضاً «حيدت» أربعة أعضاء من الحزب. وعادة ما يشير مصطلح التحييد إلى القتل.
من جهة أخرى، واصلت وزارة الداخلية وإدارة العمليات العسكرية بمدينة حمص وسط سوريا البحث عن بعض المطلوبين الذين لم يُلق القبض عليهم خلال عملية التمشيط التي بدأت الخميس الماضي. وقد طالبت إدارة العمليات العسكرية الأهالي بتسليم الفارين بهدف استقرار الأمن في المدينة. وذكرت مصادر أمنية سورية أنه تم القبض على عدد من المطلوبين، منهم أحد أقرب مساعدي سهيل الحسن القائد البارز بجيش النظام السابق، وذلك في الحملة الأمنية المتواصلة في مدينة حمص. وأوضحت المصادر أن بعض المطلوبين تخلصوا من كميات كبيرة من الأسلحة كانت لديهم، وذلك بإخفائها في إحدى المقابر قرب حي الزهراء في المدينة، وقامت إدارة العمليات بتمشيط المقبرة وإخراج تلك الأسلحة.
إلى ذلك، عقد رئيس مركز الأمن العام اللبناني في نقطة المصنع المقدم إيهاب الديراني، ورئيس فرع الأمن القومي المقدم أحمد الميس اجتماعاً في منطقة جديدة يابوس السورية مع رئيس مركز جديدة يابوس الحدودي حذيفة البدوي مسؤول المعبر، لتنسيق العبور بين لبنان وسوريا، ولاسيما بعد الإشكال الأخير الذي دفع السلطات السورية الجديدة لمنع دخول اللبنانيين إلى سوريا. وأوضحت مصادر إخبارية لبنانية أنه تم الاتفاق على آلية للعمل بين الطرفين، ورشحت أجواء إيجابية عن الاجتماع. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق