خلافات اللحظة الأخيرة تنسف إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت: «الخليج»
تعثر الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد خلافات في اللحظة الأخيرة، ليستمر الجمود السياسي رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على تكليف نواف سلام برئاسة الوزراء.
ولا يزال سلام عالقاً في مشاورات مكثفة لمحاولة التوصل إلى صيغة حكومية ترضي مختلف الأطراف، وسط تعقيدات تعكس «الحسابات الضيقة» التي تحول دون ولادة التشكيلة الوزارية المنتظرة.
وانعقد في قصر بعبدا الرئاسي، أمس الخميس، اجتماع ضمّ رئيس الجمهوريّة جوزيف عون ورئيس مجلس النّواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، خُصّص للبحث في التّشكيلة الحكوميّة الجديدة
وأوضح بيان للرئاسة، أنّه «تمّ خلال اللّقاء عرض المراحل الّتي قطعتها عمليّة التّشكيل، وتمّ الاتفاق على مواصلة سلام مشاوراته مع الجهات المعنيّة، لاستكمال عمليّة التّأليف»، مشيراً إلى أنّ «بري وسلام غادرا القصر الجمهوري بعد انتهاء الاجتماع، من دون الإدلاء بأي تصريح».
وقبل الاجتماع، كان اللبنانيون مستبشرين بإمكانية صدور مرسوم إعلان الحكومة، خاصة أن الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية استدعي الى القصر الجمهوري لهذا الغرض، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل بسبب استمرار الخلافات لاسيما ما يتعلق بالمقعد الشيعي الخامس بعد إصرار سلام على تسمية رئيسة معهد باسل فليحان المالي في وزارة المالية لميا مبيض لوزارة التنمية الإدارية مقابل إصرار بري على اسم القاضي عبد الرضا ناصر، ما أدى إلى الإطاحة بالتشكيلة الحالية، كما كشفت مصادر مواكبة، وانفض اللقاء دون اتفاق.
وفسّرت وسائل إعلام لبنانية التأخير في تشكيل حكومة سلام إلى «عدم وجود ثقة بينه وبين سائر القوى السياسية اللبنانية»، مشيرة إلى أن «النفس التغييري» الذي يريد أن يبني عليه القاضي حكومته لا إشكال فيه، لكن تركيبة لبنان الطائفية تحتم عليه «عدم تجاهلها».
وكانت العقد الحكومية قد حلّت تباعاً لاسيما عقدة تمثيل «القوات اللبنانية» عبر إعطائها اربع حقائب هي الخارجية للسفير في الأردن يوسف رجّي، الطاقة والمياه لجو صدي، والاتصالات لكمال شحادة والصناعة لجو عيسى الخوري، فيما لم يكتمل عقد الوزراء الشيعة مع إسناد المالية للوزير السابق ياسين جابر، والصحة للدكتور ركان ناصر الدين، والبيئة لرئيسة المجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين، والعمل للدكتور محمد حيدر لتبقى عقدة الوزير الخامس دون حل.
أما الوزراء السنة فهم: وزير الداخلية العميد المتقاعد أحمد الحجار، وخبير الأسواق المالية عامر البساط للاقتصاد، والأستاذة الجامعية ريما كرامي وزير التربية والخبيرة في التنمية البشرية والحماية الاجتماعية في البنك الدولي حنين السيد للشؤون الاجتماعية.
كما حسم اسم الوزير السابق غسان سلامة وزيراً للثقافة، الرئيس التنفيذي لشركة «رسامني يونس للسيارات» وفايز رسامني وزيراً للأشغال، ومدير محمية أرز الشوف نزار هاني وزيراً للزراعة، العميد المتقاعد ميشال منسى وزيراً للدفاع، والمحامي زياد رامز الخازن وزيراً للإعلام، وكريستينا بابكيان وزيرة الشباب والرياضـــة، والمحامـــي عادل نصـــار عن «الكتائــــب» لوزارة العدل.
ويتوقع الا يشارك التيار «الوطني الحر» في الحكومة بعدما عرضت عليه حقيبة واحدة فقط من باب إحراجه لإخراجه رغم ان كتلته تضم حاليا 13 نائباً بعدما خرج منها أربعة نواب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق