صعَّد الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، حربه العسكرية على شمال الضفة الغربية، واصل حصاره على مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوبي طوباس، كما واصل تفجير المنازل في نابلس بينما ألقت مسيراته قنابل على منازل في جنين، بالتزامن تعزيزات عسكرية مستمرة، وتجريف للطرق والبنية التحتية، وإجبار السكان على النزوح، إضافة إلى تنفيذ مداهمات واعتقالات واسعة، في وقت دانت «أطباء بلا حدود» التصعيد الإسرائيلي وعرقلة الرعاية الصحية في الضفة الغربية، في حين زعم جهاز «الشاباك» الإسرائيلي إحباط مخطط تفجير انتحاري في حافلة بالقدس.
وواصل الجيش الإسرائيلي عملياته الحربية لليوم الخامس على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبي طوباس، وأعلن حظر تجوال على طمون لمدة 48 ساعة، وفجَّر منزل الضحايا في مخيم جنين، كما فجَّر غرفة بمنزل في منطقة عاشور بمدينة نابلس، قصفت مسيرات إسرائيلية منطقة طمون التي تعاني وضعاً إنسانياً كارثياً، بسبب الحصار والعمليات العسكرية، حيث أطلقت عشرات العائلات المحاصرة في طمون نداءات استغاثة، كما ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية قنابل على منازل وفجرت أخرى في مخيم جنين ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، حيث تواصل عمليتها العسكرية لليوم ال16 على التوالي في مدينة جنين ومخيمها.
وأطلق سكان مخيم الفارعة أنداء استغاثة للدخول إلى المخيم ومساعدة السكان، في وقت أعاقت قوات إسرائيلية دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم لعدة أيام، بينما واصلت اقتحام المنازل وطرد السكان من المخيم وتنفيذ عمليات اعتقال.
كما واصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيماتها، وسط تعزيزات عسكرية تحاصر المدينة، حيث حول جنود إسرائيليون منازل عدة إلى ثكنات عسكرية، وسط تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم.
وشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في المنطقة الجنوبية بالخليل، واقتحم مخيم عسكر الجديد شرق نابلس وبلدة حزما شمال شرق القدس.
من جهة أخرى، ادعى الشاباك في بيان أنه تم اعتقال خلية تضم نشطاء من حركتي «فتح» و«حماس» من محيط مدينة رام الله خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2024، ذكر الشاباك أن «الخلية، التي تضم أحمد جاسر علي، ومندر شيخ قاسم، وبشير عوض، وعمر صباح، وعلي شويكي، كانت تخطط لتفجير حافلة مفخخة في القدس» وأظهر التحقيق أن «الخلية كانت تعتزم استخدام عبوة ناسفة يتم تفجيرها عن بُعد بَعد إدخالها إلى الأراضي الإسرائيلية من أجل تنفيذ الهجوم».
في غضون ذلك، أدانت منظمة «أطباء بلا حدود» تصعيد الهجمات الإسرائيلية وعرقلة الرعاية الصحية في الضفة الغربية وقالت المنظمة في تقرير نُشر أمس الخميس: إن نظام الرعاية الصحية في الضفة الغربية المحتلة «في حالة طوارئ دائمة» منذأكتوبر 2023. وأضافت: «إن تصعيداً دراماتيكياً في العنف اتسم بتوغلات عسكرية إسرائيلية.. أعاق بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية». (وكالات)
0 تعليق