اشتباكات على الحدود اللبنانية السورية تخلف قتلى وجرحى ومختطفين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

اندلعت اشتباكات في بلدة حاويك اللبنانية المتداخلة ضمن الحدود السورية وتعرضت لقصف عنيف نفذته، أمس الخميس قوات الإدارة السورية الجديدة، التي دخلت البلدة في خطوة تهدف إلى إقامة حواجز متقدمة، بعد أن خلفت الاشتباكات قتيلين على الأقل ومصابين ومختطفين، في وقت تلقى فيه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع دعوة إلى زيارة باريس من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أصبح أول زعيم غربي يتصل بالقيادة الجديدة في دمشق.
وسمعت أصوات الرصاص والقذائف في بلدة القصر قضاء الهرمل على الحدود مع سوريا، فيما أرسل الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية جديدة الى الحدود الشمالية منعاً لدخول مسلّحين من سوريا إلى الأراضي اللبنانية.
وذكر مصدر في الإدارة السورية الجديدة تأكيده أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المنطقة في خطوة لتأمين الشريط الحدودي، بهدف إغلاق المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان بسوريا.
وأفادت مصادر لبنانية في البقاع، بأنّ معدات عسكرية وقعت بأيدي العشائر اللبنانية أثناء المعارك مع قوات الإدارة السورية، عند الحدود اللبنانية السورية الشمالية.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مواطن سوري بالإضافة إلى إصابة عدد من أفراد الإدارة السورية الجديدة، كما تم اختطاف اثنين من أفراد الإدارة على يد الأهالي.
في حين أسفرت شظايا القصف عن إصابة أحد العسكريين في الجيش اللبناني إثر سقوط قذيفة هاون في أطراف بلدة القصر الحدودية، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن بلدة حاويك.
واستجابةً لهذا الحادث، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لتأمينها وتعزيز وجوده، وفق صحيفة «النهار» اللبنانية، فقد أعرب أهالي بلدة «حاويك» من عشيرتي زعيتر وجعفر عن مخاوفهم من عملية تهجير موجهة ضدهم، معتبرين أن ما يحدث هو محاولة لإخراجهم ك«شيعة» من قراهم في جرماش وحاويك وبلوزة.
وفي ضوء ذلك، تحدث مصادر لبنانية في وقت لاحق، عن انتشار تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش اللبناني في البقاع عند الحدود اللبنانية السورية الشمالية منعاً لدخول المسلّحين إلى الأراضي اللبنانية.
من جهة أخرى، تلقى الرئيس السوري، أحمد الشرع دعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لزيارة فرنسا في الأسابيع المقبلة وذلك خلال اتصال تهنئة بالمنصب الجديد، وفقا لما ذكر مكتب الرئاسة السورية.
ووفق البيان ناقش الشرع وماكرون العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، فيما أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب، التي قال: «إنها لصالح الشعب السوري وكذلك لأمن الأمة الفرنسية».
وأبدى ماكرون وفق البيان، دعمه الكامل للمرحلة الانتقالية في سوريا، مؤكداً مساعي بلاده لرفع العقوبات عن سوريا وفسح المجال للنمو والتعافي.
وزار وزير خارجية فرنسا، جان-نويل بارو، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، دمشق مطلع العام الحالي، والتقيا الشرع، بتفويض من الاتحاد الأوروبي وقال بارو: إن باريس ستقترح على السلطات الجديدة «خبرات قانونية» فرنسية ومن الاتحاد الأوروبي «لمرافقة السوريين» في صياغة دستور جديد.
وكانت فرنسا أرسلت في 17 ديسمبر مبعوثين لدى السلطات الجديدة، ورفعت علمها فوق سفارتها المغلقة في سوريا منذ عام 2012.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق