قالت «بلومبيرغ» إن شركة طيران الإمارات التي بنت خطط أسطولها المستقبلي حول طائرات 777X من «بوينغ»، حيث طلبت 205 طائرات من هذا الطراز، أصبحت أكثر حذراً بشأن الجدول الزمني للاستلام، بعد سلسلة من التأخيرات في دخول الطائرة الخدمة التجارية.
وتتوقع الناقلة الآن أن يتم تأجيل تسليم طائرات 777X حتى الربع الثاني من عام 2027 على الأقل، وفقاً لمصادر مطلعة على الخطط المالية والتشغيلية لطيران الإمارات. وأشارت إحدى هذه المصادر إلى أن الموعد قد يمتد حتى عام 2028.
وعلى الرغم من تأكيد «بوينغ» الشهر الماضي، أنها تهدف إلى طرح الطائرة في العام المقبل، فإن خطط طيران الإمارات للرحلات والميزانية لا تعتمد على استلام الطائرة في ذلك الإطار الزمني، وفقاً للمصادر.
وأحالت «بوينغ» طلب التعليق إلى طيران الإمارات، التي ذكرت أنها ستناقش مواعيد التسليم مع الشركة الأمريكية قريباً.
وكان من المقرر في الأصل أن تستلم طيران الإمارات الطائرة، وهي أحدث نسخة من الطائرة العريضة البدن 777، في عام 2020، لكن عملية التصديق المعقدة، إضافة إلى تحديات التصنيع وإضراب العمال المطول العام الماضي، أدت إلى تأجيل التسليم بشكل متكرر.

التدقيق وإجراءات التصديق

وتشرف إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية على إجراءات التصديق على الطائرات الجديدة من بوينغ، بما في ذلك 777X، حيث زادت من تدقيقها للشركة بعد حادث كاد يتحول إلى كارثة أوائل العام الماضي، فضلاً عن حادثي تحطم سابقين كشفا عن مشكلات تصنيع خطرة.
وكان تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، قد صرّح في نوفمبر الماضي قائلاً: «نحن محبطون لأننا بحاجة إلى الطائرات الآن».
وفي معرض فارنبورو الجوي في منتصف العام الماضي، أعرب كلارك عن أمله في استلام الطائرة بحلول 2026، لكنه امتنع منذ ذلك الحين عن تحديد جدول زمني محدد للتسليم.
وقد أجبرت التأخيرات طيران الإمارات على إجراء تغييرات تصميمية مكلفة، حيث اضطرت إلى التخلي عن التصميم الداخلي الأصلي للطائرة بسبب تقادم تقنياته ومظهره العام. كما دفع التأخير الشركة إلى تمديد عمر طائراتها الحالية، بما في ذلك الطائرة العملاقة A380، من خلال تنفيذ برنامج تحديث شامل ومكلف.
ولم تكن طيران الإمارات الوحيدة التي واجهت هذه المشكلة، حيث اضطرت شركات طيران أخرى، من بينها «دويتشه لوفتهانزا»، وهي أول مشغل لطائرات 777X، إلى إبقاء طائراتها القديمة في الخدمة لفترة أطول أو اللجوء إلى طلب مزيد من الطائرات عريضة البدن من «إيرباص» لسد الفجوة. (بلومبيرغ)