دبي: فاروق فياض
تضاعفت القيمة السوقية لشركة «أدنوك للحفر»، منذ طرح أسهمها في «سوق أبوظبي للأوراق المالية»، بمقدار 2.5 مرة، وبلغت قيمتها لحظة طرح أسهمها، 10 مليارات دولار (36.7 مليار درهم) في 2021، ووصل في نهاية العام الماضي 2024، إلى نحو 25 مليار دولار (91.75 مليار درهم).
كشف يوسف سالم، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في الشركة، أن إجمالي توزيعات الأرباح للشركة منذ الطرح، تجاوز حاجز ملياري دولار (7.34 مليار درهم) في نهاية 2024 (خلال السنوات الأربع الماضية).
وأضاف سالم: لدى الشركة حالياً، قروض بملياري دولار، وتسهيلات بنكية ب1.25 مليار دولار (4.6 مليار درهم)، ومن ضمنها، خط ائتماني متجدد، ويمكن استخدامها وقت الحاجة، مع العلم، إن مصدر هذه التسهيلات والقروض، هي من بنوك محلية وإقليمية وعالمية.
خطة استثمارية
أوضح سالم، لدينا خطة استثمارية في 2025، يصل إجماليها إلى نحو 1.4 مليار دولار (5.138 مليار)، أبرز معالمها، التوسع في عمليات الشركة المباشرة ب350 مليون دولار، وتخصيص 550 مليون دولار لشراء حفارات جديدة ومعدات خدمية أخرى، وتخصيص 500 مليون دولار، للاستحواذات الجديدة، والتي يتمثل جزء منها، من استثمارات «انرسول» العالمية، فيما الجزء الآخر، استحواذات مباشرة تقوم بها الشركة.
وأضاف، تتابع «أدنوك للحفر» خطتها التوسعية الاستثمارية، وسيتم مواصلة العمل بها لتحقيق المزيد من النمو، خلال الفترة القادمة بنسبة مستهدفة بين 15 -20% في 2025. وتحقيق نفس النسبة في 2026، حيث من المتوقع تحقيق إيرادات ب5 مليارات دولار في 2026.
وبيّن: نستهدف التوسع في عملياتنا الخارجية في الكويت وسلطنة عُمان، لخدمة المزيد من العملاء، نحن بحاجة إلى حفارات إضافية غير تلك التي نملكها حالياً، والتي ستعزز من إجمالي الإيرادات، وترفع قيمة وحجم أسطول الشركة. وأشار إلى أن «أدنوك للحفر»، هي ثانية أكبر شركات مجموعة «أدنوك» المدرجة في سوق أبوظبي المالي، بعد «أدنوك للغاز»، ويسعى مجلس إدارة الشركة إلى رفع إجمالي توزيعات الأرباح في 2025، والتي ستصل إلى 4% من سعر السهم.
3 مناطق
عن المناطق الخراجية التي تستثمر بها الشركة، قال سالم: نستثمر خارج دولة الإمارات في 3 قطاعات رئيسية، أولاً في منصة «إنرسول»، وهي منصة تمتلكها «أدنك للحفر» بنسبة 51%، و«ألفا أبوظبي» بحصة 49%.
ومن خلال المنصة، أتمّت الشركة 4 استحواذات في 2024، «جولدن تكنولوجيز»، و«ديب ويل» في أمريكا، و«ev» ببريطانيا، وشركة «إم تي إس»، التي تعمل في العديد من دول العالم. مع العلم، أن عمليات «إنرسول» تنشط في 35 دولة في قطاعات البنية التحتية والطاقة، ولديها 70 عميلاً، ولديها 42 براءة اختراع في التكنولوجيا والرقمنة.
فيما ثاني استثمار جغرافي للشركة خارج الإمارات، هو في الأردن، حيث تمتلك الشركة، حفارات ولديها خدمات في القطاعات النفطية المتكاملة هناك.
ويتمثل ثالث استثمارات الشركة، في دولة الكويت وسلطنة عمان، وحصلت الشركة على الموافقات المبدئية للتوسعات وبدء الأعمال هناك.
استثمار حفارات
قال سالم: تجاوزت قيمة استثماراتنا في الحفارات ال142 التي نملكها، 9 مليارات دولار، فيما يصل حجم أصول الحفارات بعد الإهلاك والاستهلاك، 5.5 مليار دولار (20.185 مليار درهم).
وتابع، بخصوص الحفارات البرية العاملة في أبوظبي، فهي تتركز في 10 حقول، أبرزها: حقلا «باب» و«بوحصا»، فيما الحفارات البحرية تنشط في 7 إلى 8 حقول أهمها: «زاكوم العليا» و«زاكوم السفلى» و«الشيف»، وتبلغ القدرة الإنتاجية للحفارات ال142 سنويا، حفر بين 800 - 1000 بئر.
وأضاف سالم: إن معظم منشأ الحفارات، هي الصين التي تتميز بالتكلفة القليلة والتكنولوجيا العالية جداً، كما تمتلك الشركة عدداً من الحفارات من منشأ أمريكي، وأخرى سنغافوري.
ولفت الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في «أدنوك للحفر» إلى أن عدد الموظفين الحاليين في الشركة، يصل إلى 11 ألف موظف/ة، وتبلغ نسبة التوطين في مناصب ووظائف مؤهلة لتولي إماراتيين فيها إلى نحو 25%.
تكنولوجيا وتطوير
قال سالم: أبرمت «أدنوك للحفر» شراكة مع «إيه آي كيو» المتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي، حيث تمتلك «أدنوك» 49% من قيمة الشركة، فيما 51% الأخرى لشركة «بريسايت»، وتعمل الشركة المستحدثة، على تزويد عمليات «أدنوك للحفر» والحفارات التي نملكها بالكاميرات المتخصصة، عبر خاصية الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يقلل من النفقات التشغيلية، ويزيد من الإنتاجية، وتحقيق مستوى عال من السلامة العامة للعاملين في الحقول. مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، قلل 5% من إجمالي النفقات بشكل عام.
طرح الأسهم
فيما يتعلق بالتداولات على أسهم الشركة، قال سالم: قمنا بزيادة طرح عدد أسهم الشركة للتداول في 2024، بنسبة 5.5%، وزاد إجمالي التداول الحر من 10% إلى 16.5%، حيث تمتلك «أدنوك» 78.5% من قيمة الشركة، وحصة 5% لمستثمر استراتيجي- «بيكر هيوز»، فيما 16.5% مطروحة للتداول. وخلال العام الماضي 2024، أُدرجت الشركة على مؤشر «أم أس سي آي»- أكبر مؤشر عالمي للأسهم. وازداد وزن سهم الشركة على مؤشر «فوتسي»- من أكبر مؤشرات الأسهم العالمية.
وفيما يتعلق بتذبذب أسعار الفائدة ومدى تأثيرها في أرباح الشركة، أوضح سالم: لا تؤثر بشكل عام في عمليات الشركة وأرباحها، بقدر ما تؤثر في الائتمانات المالية، حيث إن معدلات الفائدة عائمة، وفي الوقت الذي تحصل فيه على تسهيلات، في ظل سعر فائدة منخفض، سيكون ذلك إيجاباً بالنسبة للشركة، وتقل التكلفة عليها، والعكس بالعكس.
وأشار سالم، إلى أن انخفاض سعر الفائدة بنسبة 1%، سيحقق زيادة في أرباح الشركة السنوية بمقدار 20 مليون دولار، الأمر الذي يعزز من جاذبية سهم الشركة بالنسبة للمستثمرين، وكلما قلت أسعار الفائدة، ارتفع سعر السهم، وزادت جاذبيته للمستثمرين، مقارنة بالسندات أو الصكوك الأخرى.
0 تعليق