بيروت: «الخليج»
لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، وتواصلت الخروق في أكثر من مكان، لاسيما تفجير المنازل في مناطق التوغل وإطلاق نار على دورية للجيش اللبناني و«اليونفيل»، في وقت بدأ الجيش اللبناني بالانتشار تدريجياً في الجنوب بعد إتمام تجهيز 6 آلاف عنصر للانتشار جنوب الليطاني في مسعى لقطع الطريق أمام المناورات الإسرائيلية المستمرة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أمس، بأن الجيش الإسرائيلي أجري «عمليات تفجير واسعة» في بلدة الخيام جنوبي البلاد.
وقالت الوكالة الرسمية إن عمليات التفجير ظلت مستمرة منذ الليلة قبل الماضية وشملت «نسف منازل ومبان»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وذكرت التقارير أن التفجيرات تأتي في إطار تصعيد ميداني على الحدود اللبنانية، وضمن خروق إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، حيث تركز القوات الإسرائيلية على إزالة مواقع وبنية تحتية تزعم أنها تشكل تهديداً أمنياً.
وتعرّضت دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة البولندية في «اليونيفيل» لإطلاق نار تحذيري من الجيش الإسرائيلي خلال محاولتهم فتح طريق عام عيترون - بنت جبيل التي كان قد قطعها الجيش الإسرائيلي بساتر ترابي يوم الخميس الماضي، لتقوم بعدها مسيرة إسرائيلية بالإغارة على مدينة بنت جبيل. وطال القصف المدفعي الإسرائيلي وادي حسن في أطراف مجدل زون الجنوبية. كما أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبية والأودية المجاورة لبلدي قبريخا ومجدل سلم، واستهدفت دبابة «ميركافا» بعدد من القذائف أطراف بلدتي شيحين والجبين.
وفي الشمال سقط صاروخ من الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يستهدف سوريا والمعابر الحدودية من دون أن ينفجر، وأدى إلى اختراق منزل مؤلف من 3 طبقات في بلدة القليعات في سهل عكار.
في غضون ذلك، أكمل الجيش اللبناني كل استعداداته وعديده وأصبحت الفرق العسكرية المطلوبة كلها في جنوب لبنان جاهزة استعداداً للانتشار. وقرر الجيش اللبناني تعزيز قواته الموجودة في الجنوب ليصل العديد إلى 6 آلاف عنصر سينتشرون دفعة واحدة في كل المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. كما سيتم تعزيز مكاتب مخابرات الجيش في الأقضية والمناطق الحدودية.
وقالت مصادر عليمة إن قيادة الجيش اللبناني وجدت أن من الأنسب قطع الطريق أمام أي نوع من المناورات الإسرائيلية، من خلال العمل على الانتشار دفعة واحدة في كل المناطق الممتدة من الناقورة غرباً حتى حدود مزارع شبعا شرقاً.
وأوضحت أن العمل على الخطة يجري بسرية، وأن هناك الكثير من الحاجات اللوجستية والأمنية والعسكرية يجري العمل على تأمينها لتوفير كامل متطلبات خطة الانتشار دفعة واحدة.
0 تعليق