متابعات: «الخليج»
كشف زعيم جماعة «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع الشهير بالجولاني، أن المقاتلين الأجانب، الذين ساعدوا الهيئة في الإطاحة بالحكومة السورية السابقة، قد يسمح لهم بالحصول على الجنسية السورية، مؤكداً أن دمجهم «ليس مستحيلاً».
ونقلت وسائل إعلام عن الشرع قوله، إن المقاتلين الأجانب الذين دخلوا سوريا، وقضوا نحو 7 سنوات في ما وصفها «بالثورة السورية» يستحقون مكافأة والاحتفاء بهم. ولفت الشرع إلى أنه يتم المبالغة في الإعلام بشأن عدد المقاتلين الأجانب داخل الفصائل المسلحة السورية، كونهم لا يملكون سجلاً لعددهم، ومع ذلك سيأخذون بعين الاعتبار أن الأشخاص الذين كانوا في بلد آخر لمدة 4 إلى 7 سنوات يحصلون على الجنسية.
وأشار الشرع إلى أن منح الجنسية للمقاتلين الأجانب ليس مستحيلاً، ويمكن دمجهم في المجتمع السوري، إذا كانوا يحملون نفس أيديولوجية وقيم السوريين.
وتشير قضية منح المقاتلين الأجانب الذين تقدر جهات عددهم بالآلاف، إلى المخاوف في عدد من الدول، بسبب اتهامات بدعمهم للإرهاب، في وقت أعلنت فيه واشنطن وعدد من الدول الغربية تواصلها المباشر بحركة «هيئة تحرير الشام» التي تترأس الفصائل المسلحة في سوريا، والمصنفة في عدد من الدول على أنها «إرهابية»، وذلك من أجل ضمان انتقال سياسي سلمي وشامل في سوريا.
وقبل أيام حدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الشروط الأمريكية لعملية انتقال سياسي في سوريا، وذلك لتعترف واشنطن بالحكومة السورية الجديدة، مثل: احترام حقوق الأقليات، وتسهيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، وتدمير أي مخزونات من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية بشكل آمن.