إعداد: علي نجم
عاشت كرة الإمارات عطلة أسبوع «كروية» بنكهة القمة الكبيرة التي جمعت بين العين وشباب الأهلي، فلم تبخل قمة «الزعيم» و«الفرسان» بكل تفاصيلها الكروية، لترسم ملامح الصراع القوي بين العملاقين، ولترسم «صورة مشرفة» عن دورينا.
90 دقيقة، تلاعبت بالأعصاب، وخطفت كل الأضواء، ورسم مشاهد ممتعة، وتفاصيل فنية، جعلت من تلك المباراة «واجهة مشرفة» لدوري أدنوك للمحترفين، وابتسمت في النهاية لشباب الأهلي الذي فاز على مضيفه العين بهدف دون رد.
قمة العاشر من يناير، قدمت لنا ما كنا نبحث عنه في دورينا، من متعة فنية، وإثارة كروية، سرعة في الأداء، تلاعب خططي من قبل المدربين، أداء فردي وجماعي من اللاعبين.
قمة ملعب هزاع بن زايد، خرجت لتكون عن جدارة «أم المباريات» في دورينا، ولتكشف عن وجه وملامح الفريق الأحمر الذي يستحق قياساً إلى مستواه في «دار الزين» أن يكون البطل، لو نجح في الحفاظ على تلك الصورة المميزة التي قدمها أمام «العملاق» العيناوي.
«الملك» يعود للقمة
وقدمت القمة المؤجلة من المرحلة السابعة، القمة للفريق الأحمر، لمدة 22 ساعة، قبل أن يستردها الشارقة بفوز «ملكي» صعب ومعقد على خورفكان.
واسترد الشارقة صدارة جدول الترتيب بفارق نقطتين عن شباب الأهلي الذي يمتلك مباراة أقل، سيخوضها في الرابع من فبراير المقبل أمام دبا الحصن.
وكانت مباراة الشارقة مع خورفكان تاريخية للمدرب كوزمين في لقاء حمل الرقم 400 في تاريخ وحقبة «القيصر» في ملاعب الإمارات على صعيد كل البطولات.
وحقق كوزمين الفوز في 227 مباراة، في حين حقق التعادل في 107 مباريات، وحمل هدف الهولندي تايرون الرقم 743 للفرق التي قادها المدير الفني الروماني، الذي وصل إلى النقطة 788 في رحلته في ملاعبنا.
أما على صعيد نتائج الفريق، فقد حقق «الملك» الفوز السادس على التوالي على أرضه هذا الموسم، ليحصد العلامة الكاملة في الملعب البيضاوي، مع تحقيق سلسلة إيجابية من الأرقام المميزة على صعيد نظافة الشباك، بعدما رفع غلته إلى 8 مباريات «كلين شيت»، 5 منها على أرضه حيث لم يُمْنَ سوى بهدف واحد في 6 مباريات.
وواصل «الملك» سلسلة الأرقام المميزة في «الإمارة الباسمة» حيث لم يعرف مرارة الخسارة على أرضه للمباراة الـ17 على التوالي، ليحقق فيها الفوز العاشر، مقابل 7 تعادلات، علماً أن الفريق خسر 6 مرات فقط في آخر 40 مباراة لعبها على أرضه وبين جماهيره.
مفاجأة لم تكتمل
وكان فريق خورفكان بقيادة المدير الفني المواطن عبد المجيد النمر يتطلع إلى صنع ملحمة الفوز على حساب الشارقة، وقدم الفريق الأخضر أداءً قتالياً، وصمد طويلاً قبل أن يسقط في الرمق الأخير.
وواصل الفريق سلسلة النتائج السلبية خارج أرضه، بعدما مُني بالخسارة الـ16 في آخر 27 مباراة لعبها خارج الديار، اكتفى خلالها بتحقيق الفوز 4 مرات فقط.
وواصل فريق الوصل حامل اللقب مسلسل نزيف النقاط، بعدما تعثر بالتعادل السلبي على أرض الشامخة، حين فشل في تحقيق الفوز خارج الديار للمباراة السادسة على التوالي هذا الموسم.
6 أهداف فقط
وخاض «الأصفر» 6 مباريات بعيداً عن زعبيل، حقق فيها 4 تعادلات، مقابل الخسارة مرتين أمام العين وشباب الأهلي، واكتفى بتسجيل 6 أهداف فقط.
ولم يحقق الوصل بطل ثنائية الموسم الماضي الفوز خارج زعبيل منذ أن تغلب على العين 4-2 في الجولة 20 من الموسم الماضي، وتحديداً منذ 29 مايو 2024.
وفشل الوصل للمباراة الثانية على التوالي خارج الديار من هز شباك المنافسين، بعدما كان قد خسر مباراة الجولة 10 أمام شباب الأهلي بثلاثية نظيفة أيضاً.
أما بني ياس، الذي عاد إليه المدير الفني الروماني إيسايلا، فقد بدا أكثر تنظيماً وانضباطاً داخل المستطيل الأخضر، ليتمكن السماوي من تحقيق نقطة غالية، قد تساعده في الابتعاد عن دائرة المهددين.
وعاب بني ياس مرة جديدة الضعف التهديفي واستغلال الفرص التي ضاعت أمام مرمى السناني، ليفشل الفريق في تحقيق الفوز على أرضه منذ 29 سبتمبر الماضي.
عاشت كرة الإمارات عطلة أسبوع «كروية» بنكهة القمة الكبيرة التي جمعت بين العين وشباب الأهلي، فلم تبخل قمة «الزعيم» و«الفرسان» بكل تفاصيلها الكروية، لترسم ملامح الصراع القوي بين العملاقين، ولترسم «صورة مشرفة» عن دورينا.
0 تعليق