دبي: حازم حلمي
اشتكى عدد من الأفراد الذين يعرضون منتجات لبيعها عبر المواقع الإلكترونية، أنهم وقعوا ضحية للعديد من المحتالين، الذين يوهمون البائعين بأنهم يريدون شراء سلعهم، لكنهم في الحقيقة يتصيدون ضحاياهم من المستهلكين.
ويتصيد المحتالون أفراد المجتمع الذين يضعون إعلانات، لبيع سياراتهم أو أجهزة إلكترونية أو كهربائية أو أثاث وغيرها من المنتجات عبر (دوبيزل، السوق المفتوح، مرجان، مستعمل)، من خلال طلب التواصل مع البائع خارج الدردشة المجانية، داخل المنصة أو الموقع الإلكتروني، والتواصل عبر الواتساب.
وأكدت هذه المنصات أنها دائماً تدعو وتحذر المشتركين، ومن أجل سلامة خصوصيتهم، التواصل مع المشترين من خلال وظيفة الدردشة التي توفرها.
تقول سيدة، فضلت عدم الكشف عن اسمها: «عرضت منتجاً على منصة محلية، ووضعت سعراً له ورقم هاتفي، وبعد ساعات قليلة، تواصل شخص من أجل شراء المنتج، وطلب رقم هاتفي للتحدث عبر الواتساب، وعندما اتفقنا على البيع أرسل لي رابطاً من أجل استلام الأموال، وبعد إدخال بياناتي وبطاقتي البنكية بكافة تفاصيلها، تم خصم 2500 درهم من بطاقتي، بعد هذه المعاملة، بينما صاحب الرقم لم يرد على رسائلي أو اتصالاتي بعد ذلك».
وأضافت: «بعد عملية الاحتيال، تواصلت مع الموقع الذي وضعت منتجي عليه، وشرحت لهم ما تعرضت له، وأخبروني أن هناك مجموعة من النصائح يجب قراءتها، قبل الحديث مع المشترين خارج الدردشة التي توفرها المنصة».
تنبيه من المحتالين
بسبب العديد من الحالات التي وقع فيها الأفراد ضحية للمحتالين، نبهت المواقع الإلكترونية المستهلكين من عمليات الاحتيال، داعية إلى عدم مشاركة معلومات البطاقة البنكية.
وقال موقع دوبيزل: «لقد علمنا بمحاولات احتيال مستمرة، تستهدف البائعين على موقعنا، يرجى الاطمئنان إلى أننا نحقق في هذه المشكلة الآن».
وحول آلية عمل المحتالين، أضاف الموقع: «إذا كان لديك قائمة نشطة على دوبيزل الآن، فمن المحتمل أنك تلقيت رسالة نصية قصيرة/ رسالة واتساب من رقم عشوائي يتظاهر بأنه دوبيزل أو أي شركة توصيل شهيرة، ويطلب منك تأكيد تسليم دوبيزل مع رابط قابل للنقر، يرجى عدم النقر فوق هذا الرابط، لأن هذه محاولة احتيال». وتابع: «تخبرك الشاشة التي تظهر لك، أن المشتري قام بدفع ثمن العنصر الذي تبيعه، وتطلب منك إدخال تفاصيل بطاقتك الائتمانية لإيداع الأموال على بطاقتك، يرجى عدم اتباع هذه التعليمات والخروج من الشاشة على الفور».
وقالت مواقع أخرى، أنها لا تأخذ أي مدفوعات نيابة عن البائعين من المشترين، والشيء الوحيد الذي يدفعه المستهلكون، هي رسوم تنزيل الإعلانات الممولة في الموقع، مؤكدة أنها لن تطلب من المستهلكين مطلقاً تنزيل أي شيء، خارج متاجر تطبيقات جوجل وأبل الرسمية.
حظر المرسل
طالبت المواقع الإلكترونية المستهلكين، بعدم مشاركة تفاصيل بطاقة الخصم/الائتمان الخاصة بهم وحذف الرسائل، وحظر المرسل، وحذف أي ملفات أخرى تم تنزيلها بناء على طلب المرسل.
وأوضحت أنه لا يوجد خطر كبير في حال الضغط فوق الروابط التي تصل للمستهلكين عبر الرسائل النصية القصيرة أو الواتساب، داعية إلى عدم القيام بأي إجراءات دفع عبر الإنترنت، ويفضل أن يكون كل شيء وجهاً لوجه.
وأكدت المواقع الإلكترونية، أنه يمكن للمحتالين الوصول إلى ضحاياهم بسهولة، عندما يقررون التواصل معهم بشكل خاص (عبر الواتساب).
0 تعليق