تمثل الأسرة النواة الأساسية في بناء المجتمعات، واستقرارها يعدّ شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية والرفاه الاجتماعي، وتولي قيادتنا الرشيدة أهمية بالغة لتعزيز استقرار الأسرة، وتوفير البيئة المناسبة التي تمكّنها من أداء دورها الفعّال في بناء أجيال واعية وقادرة على المساهمة في نهضة الوطن، ضمن رؤية تعتمد على مبادئ سامية مستمدة من القيم الوطنية والإنسانية التي تجعل الأسرة محور السياسات والبرامج التنموية.
العام الماضي شهد نجاحاً كبيراً في تمكين الأسر المواطنة، سواء من خلال توظيف أبنائها، أو من خلال توفير السكن الملائم لإسعادهم.
ففيما يتعلق بالنقطة الأولى، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، نجحت مبادرات «نافس» وسياسات الموارد البشرية والتوطين، في احتضان أكثر من 131 ألف مواطن في سوق العمل لأول مرة مقارنة ب 29 ألف مواطن قبل إطلاق البرنامج، كما نجحت سياسات ومبادرات ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تشجيع دخول أكثر من 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة مملوكة بالكامل للمواطنين الشباب في الدورة الاقتصادية في الدولة.
أما فيما يتعلق بالنقطة الثانية، فقد تمّ تمكين الأسر المواطنة من خلال إصدار برنامج الشيخ زايد للإسكان في أكثر من 5600 موافقة سكنية، وبقيمة إجمالية قدرها 4 مليارات درهم، ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي توليها قيادتنا الرشيدة لقطاع إسكان المواطنين، الذي يعتبر أحد أبرز أسباب سعادتهم.
جهود قيادتنا الرشيدة لا تقتصر على توظيف المواطنين وتوفير المساكن لهم، بل تشمل أيضاً تعزيز دور المرأة في المجتمع، وتمكينها من تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والأسرية، هذا فضلاً عن توفير بيئات آمنة للتعلم والنمو، مما يُسهم في ترسيخ القيم الأسرية لدى الأطفال والشباب، وإعدادهم ليكونوا أفراداً مسؤولين في المستقبل.
الاستقرار الأسري في الإمارات ليس مجرد هدف حكومي، بل هو جزء من رؤية شاملة ترمي إلى بناء مجتمع متلاحم ومزدهر، وقيادتنا الرشيدة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بترسيخ قيم الأسرة ودورها المحوري في تحقيق السعادة والتنمية المستدامة.
اهتمام قيادتنا الرشيدة باستقرار الأسرة يعكس إيمانها بأن الأسرة القوية والمتماسكة هي أساس بناء وطن قوي ومجتمع متماسك.

[email protected]