أحلامنا الفضائية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يمض وقت طويل منذ أن فاجأت الإمارات العالم بتوجهها نحو الفضاء، وخططها الطموحة لارتياد هذا المجال الذي كان حكراً على البعض وحلماً لدى كثيرين، فكانت البداية الأولى لحلم الإمارات في الوصول إلى الفضاء وسبر أغواره قديمة تعود إلى رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أراد أن يكون الفضاء ميداناً لطموح الإمارات وإنجازات أبنائها، حيث عبّر لقاؤه الشهير في العام 1974 مع مسؤولي رحلة أبولو 15 من وكالة ناسا للفضاء عن هذه الإرادة والطموح.
مضت الأحلام في طريقها للواقع وبدأت بتأسيس «الثريا للاتصالات» عام 1997 والتي كانت باكورة المراكز التي أسستها الدولة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية وأحدثت نجاحاً وانتشاراً لافتاً حتى عام 2007 عندما أسست الإمارات شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات» والتي تعد اليوم واحدة من أبرز عشرة مشغلين لخدمات الأقمار الصناعية في العالم.
استمر الطموح وتحويل الأحلام إلى واقع كعادة الإمارات عندما خرج مركز محمد بن راشد للفضاء إلى النور في 2006 وفي عام 2014 تم إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، بهدف تنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة.
وفي عام 2017 أطلقت الإمارات البرنامج الوطني للفضاء، الذي تضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول بمسبار الأمل إلى كوكب المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.
توالت الأحداث مسرعة بعد ذلك بين إطلاق القمر الاصطناعي (خليفة سات) في 2018 والاستراتيجية الوطنية للفضاء في 2019 والسعي لتعميم التجربة ونقلها لنطاق أكبر عبر المجموعة العربية للتعاون الفضائي بمبادرة من الإمارات، ما شجع 14 دولة على الانضمام إليها لتعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الفضاء، ليأتي وصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في 25 سبتمبر 2019 إلى محطة الفضاء الدولية للمشاركة في استكشاف الفضاء والأبحاث العلمية على متن مركبة الفضاء سويوز إم إس -12، إنجازاً استثنائياً، في رحلة تكللت بالنجاح وسطرت اسم الدولة في قطاع الفضاء.
وهكذا انطلقت الإمارات فوضعت قانوناً خاصاً بتنظيم قطاع الفضاء يعتبر الأول من نوعه على المستوى العربي والإسلامي، ثم أطلقت مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ وغيره الكثير من الأشياء.
حديث طويل عن برامج دراسية أكاديمية وخبرات وأقمار تعليمية إماراتية تنطلق يوماً بعد آخر وصولاً إلى (محمد بن زايد سات).. إنها ريادة الإمارات يا سادة يا كرام وأحلامها التي تتحقق بسرعة البرق.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق