أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ إعادة إعمار مدينة لوس أنجلوس بعد الأضرار الجسيمة الناجمة عن حرائق الغابات المستعرة منذ أسبوع تتطلب "عشرات مليارات الدولارات".
وقال بايدن: "إعادة لوس أنجلوس إلى ما كانت عليه ستكلف عشرات المليارات"، فيما تستعد المدينة لمواجهة رياح عاتية تهدد بتأجيج الحرائق المدمرة التي أودت بحياة 24 شخصًا على الأقل.
ارتفاع عدد القتلى
ويواصل عناصر الإطفاء جهودهم لمكافحة الحرائق المستعرة، حيث حولت النيران مناطق سكنية بأكملها إلى ركام وأدت إلى تشريد الآلاف.
ورغم جهود الإطفاء الضخمة التي حدّت من انتشار حريق "باليسيدس" بالقرب من أحياء رينتوود الراقية ووادي سان فرناندو المكتظ، لا تزال الظروف تنذر بمزيد من التصعيد.
وأوضحت الخبيرة روز شونفيلد من "الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية" أن رياحًا تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة يمكن أن تزيد من حدة الكارثة بدءًا من صباح الثلاثاء، ما يخلق "وضعًا خطيرًا بشكل خاص".
وأكدت التحذيرات أن الرياح قد تؤدي إلى انتقال الجمر إلى مناطق جديدة، مما يفاقم انتشار النيران.
مواجهة التهديد
وأكد قائد قسم الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني مارون، أن فرق الإطفاء حصلت على إمدادات إضافية تشمل شاحنات ضخ مياه وعناصر من مناطق بعيدة للتعامل مع التهديد المتزايد.
انتقادات وحلول
في السياق ذاته، انتقد الرئيس المنتخب دونالد ترامب المسؤولين في كاليفورنيا واصفًا تعاملهم مع الأزمة بـ"غير الكفء"، رغم الجهود البطولية التي يبذلها الإطفائيون على مدار الساعة. وتلقت الولاية دعمًا إضافيًا من فرق إطفاء مكسيكية ومن ولايات أميركية أخرى للمساعدة في إخماد الحرائق.
تغير المناخ
وتجري السلطات تحقيقات واسعة لتحديد أسباب اندلاع الحرائق، مع الإشارة إلى أن بعض الحرائق قد تكون متعمدة. ومع ذلك، يربط الخبراء تصاعد الكوارث المماثلة بتغير المناخ، حيث يزيد الاعتماد الكثيف على الوقود الأحفوري من حدة الظروف المؤدية إلى اندلاع المزيد من الحرائق المدمرة.
وتشكل هذه الحرائق واحدة من أسوأ الكوارث التي تشهدها كاليفورنيا، مما يستدعي جهودًا محلية ودولية للتصدي لها ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية والبيئية في المستقبل.
0 تعليق