النخوة الإماراتية.. عنوان للتضحية والفداء - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

النخوة الإماراتية كانت دائماً عنواناً للتضحية والفداء، وأثبتت مرة تلو الأخرى قوتها وصلابتها في مواجهة التحديات. وفي 17 يناير، تجلت هذه الروح في أبهى صورها، حين وقفت الإمارات حكومة وشعباً أمام محاولات اعتداء غاشمة شنّتها جماعة الحوثي الإرهابية، استهدفت خلالها أرواح الأبرياء وسعت إلى زعزعة الأمن والاستقرار، إلا أنها لم تفلح في كسر عزيمة الإماراتيين أو النيل من وحدتهم.
في تلك اللحظات، ارتفعت راية النخوة الإماراتية، مؤكدة أن السلام والأمان ليسا خياراً، بل حقٌ يجب الدفاع عنه، فوقفت قيادتنا الرشيدة بحزم واتزان، موجهة رسائل واضحة بأن الإمارات لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف سيادتها وأمنها، وليأتي الرد الإماراتي حافلاً بالقوة والحكمة، حيث تم توظيف كافة القدرات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، مع التأكيد على أن اليد الممدودة للسلام لا تعني ضعفاً أمام العدوان.
الشعب الإماراتي، كعادته، أثبت أنه مصدر القوة الحقيقي، وروح التضامن والتكاتف تجلت في مواقف الجميع، من المواطنين إلى المقيمين، حيث توحّدت القلوب تحت مظلة الولاء والانتماء، في رسالة واضحة مفادها: «لن تنال منا محاولات التخريب، فنحن شعب يؤمن بالحق ويدافع عنه».
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أكد أن السابع عشر من يناير يوم نستذكر فيه النخوة وتماسك شعب الإمارات وتضامنه، ونخلّد هذه القيم نبراساً للأجيال القادمة ومصدراً لإلهامها في العطاء والتفاني والتضحية حتى تظل دولة الإمارات على الدوام رمزاً للخير والبناء من أجل شعبها والبشرية.
وهو ما شدد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بقوله: «نستذكر في السابع عشر من يناير مشاعر الوحدة والولاء والالتفاف والنخوة من شعب الإمارات مواطنين ومقيمين.. ستبقى قيمنا الراسخة في التضحية والعطاء والتفاني منارة لنا وللأجيال القادمة وستبقى الإمارات واحة للأمن والأمان والاستقرار والازدهار».
النخوة الإماراتية ليست مجرد شعار، بل هي نهج حياة متأصل في نفوس أبناء هذا الوطن. من الميدان إلى المؤسسات، أثبتت الإمارات أنها قادرة على التصدي لأي خطر، متسلحة بالإيمان بوحدتها وبقيمها الراسخة، وما حدث في 17 يناير لم يكن سوى دليل جديد على أن الإمارات تبقى، كما كانت دائماً، حصناً منيعاً للسلام والأمان، وقوة لا تقبل الانكسار أمام أي اعتداء إرهابي، ولتؤكد أنها بقيادتها وشعبها وقيمها الأصيلة ستبقى رمزاً للبناء والتنمية والازدهار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق