بعد افتتاح المدينة الجامعية بالشارقة زارنا في ندوة الثقافة والعلوم بدبي الدكتور أنطوان زحلان لإلقاء محاضرة ضمن موسمنا الثقافي الحادي عشر بعنوان «البحث العلمي بالوطن العربي»، وكان من العادة إذا جاءنا ضيف نرتب له زيارات للمعالم الثقافية الأكاديمية بالدولة، ورافقته في زيارة للمدينة الجامعية بالشارقة، وما إن وصلنا إلى الحرم الجامعي رأينا ذلك الممر الزراعي الرائع الذي بطول ذلك الحرم وتقع على ضفتيه تلك المباني الجميلة التي تضم الجامعات والكليات الجامعية، وشاهدنا عمال الزراعة الذين يعتنون بتلك بالأشجار المزروعة.
قبل أيام اقترح بعض الزملاء القيام بزيارة جماعية إلى مدينة كلباء في حلتها الجديدة. لقد سمعت عن المنجز الحضاري والجمالي لتطوير المدينة. ولكن كما قيل: «وما عين رأت من خلف ستر/ كعين شاهدت حسا ومعنى»
لقد ذهبنا إلى هناك في رفقة طيبة، زرنا (الحدائق المعلقة)، حيث ذلك الشلال الذي تتحدر المياه على درجاته منسابة في منظر مبهر أخاذ، وتلك الأشجار الجميلة الرائعة بألوانها الزاهية، والتي تؤكد اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالزراعة البيئية وأشجار الفاكهة، كما ذكر لنا.
وليس ببعيد عن ذلك الشلال زرنا بحيرة الحفية الصناعية الجميلة، التي تحتضنها الجبال وتأسر القلوب، بمنظرها وقواربها، وبجانبها ذلك المسجد الرائع الذي لا يقل جمالاً عن مساجد مدينة الشارقة، والذي صلينا فيه صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بعد ذلك انتقلنا إلى كورنيش القرم لنشاهد التحول الكبير والمدهش الذي بدت عليه المنطقة لا كما عهدتها، تزينها مباني جامعة كلباء، وبرج الساعة الذي يساعدك على مشاهدة بانوراما جميلة للمدينة، بالإضافة إلى مباني الدوائر الحكومية التي تسهل على المراجعين من أبناء المنطقة والمقيمين فيها لإنهاء الإجراءات الخاصة بأعمالهم. لتؤكد اهتمام سموه بالإنسان وتوفير متطلباته.
في كل محطة نمر بها كنا نزجي التحية والإكبار لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي يقف وراء هذا التحول الكبير وهذا المنجز الضخم الذي أنعم به على سكان المنطقة، وجعلها أيقونة يفخر بها أهل الإمارات والمقيمون على أرضها جميعاً.
وندعو لسموه بالصحة والعافية، وطول العمر ونسأل الله أن يبارك فيه وفي أعماله، ويجعل ذلك في ميزان حسناته.
0 تعليق