«عام المجتمع».. لأن الإنسان أولاً - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

توضح المبادرات التي تعلن وتطرح على مستوى المجتمع والدولة الروح المتوثبة نحو البناء الحضاري الصحيح، لأنها تشرك مختلف مفاصل المجتمع وناسه في القضايا الإنسانية، ومعالجة الهموم، وتقوية أواصر الوحدة والتعاضد، نحو المزيد من التطور والتقدم.
وإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عام المجتمع يستهدف هذه الجوانب، ويحمل في طياته دلالات عميقة، تعكس رؤية قائدنا في تعزيز التلاحم الاجتماعي، وترسيخ القيم التي تجعل من الإنسان محور التنمية وأساس الحضارة.
ومن دلالات الإعلان ومعانيه العميقة رعاية الإنسان أولاً، وبلادنا الحبيبة، ولله الحمد، نموذج عالمي في الاستثمار في الإنسان، لأنها تدرك أن المجتمعات لا تزدهر إلا حين يكون أفرادها في صميم السياسات والمشاريع الوطنية. وتخصيص عام كامل تحت شعار «عام المجتمع» تأكيد أن التنمية الحقيقية تقاس بمدى ازدهار الإنسان واستقراره.
هذا الإعلان يستهدف تعزيز التلاحم المجتمعي والهوية الوطنية، وتقوية المسؤولية الاجتماعية، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات والهيئات، وأيضاً ترسيخ قيم العطاء والتطوع والمبادرات الإنسانية، وبناء مستقبل مستدام قائم على الترابط الاجتماعي.
ولا شك، أنه من خلال هذه المبادرة سيتم توجيه الأنظار نحو بناء مجتمع لا يقتصر فقط على توفير الحياة الكريمة للأفراد، بل يعمل على خلق بيئة حاضنة تضمن استمرار هذا الاستقرار لعقود قادمة.
لذا، من الأهمية إدراك أنه علينا، كأفراد ومؤسسات، المشاركة في المبادرات المجتمعية والتطوعية، وتعزيز قيم التآخي والتسامح في بيئات العمل، والمدارس، والمجتمع ككل، وتمكين الشباب وإشراكهم في الأنشطة التي تعزز إحساسهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم، وترسيخ مبدأ الحوار والتفاهم بين فئات المجتمع.
ولا أنسى دعم الأسر والأفراد من خلال برامج اجتماعية تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التماسك الأسري.
إن إعلان هذه المبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة مهمة وواضحة تحمل في جوهرها رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء مجتمع أكثر تلاحماً وازدهاراً. إنها فرصة لكل فرد ليكون جزءاً من هذه المسيرة، ويسهم في تعزيز روح الانتماء والتعاون، ليبقى المجتمع الإماراتي مثالاً يُحتذى به عالمياً في التكامل الاجتماعي والتنمية الإنسانية.

[email protected]

www.shaimaalmarzooqi.com

أخبار ذات صلة

0 تعليق