نموذج عالمي في الذكاء الاصطناعي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

وضعت الإمارات رؤية استراتيجية متكاملة للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهو ما عزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وباتت من الدول الرائدة في المجال، بعدما اتخذت خطوات جادة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، بضخ استثمارات ضخمة في الأبحاث، والتعليم، والبنية التحتية الرقمية، وتوجتها بإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تعد الأولى من نوعها في مجالات تخصصها.
قيادة الدولة، قادت نموذجاً عالمياً في تبني الذكاء الاصطناعي، وتسعى إلى أن تكون الدولة الأكثر تقدماً في المجال بحلول عام 2031، وظهر هذا الأمر من خلال الاستثمارات في التعليم، والبحث العلمي، والتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية، بحيث يتم تمهيد الطريق للإمارات لمستقبل يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تحسين جودة الحياة وتعزيز الاقتصاد الرقمي.
هذا الاهتمام تُوّج بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي تأسست في أكتوبر 2019 بمدينة مصدر بأبوظبي، وتعتبر أول جامعة متخصصة في الدراسات العليا للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وهي تحظي برعاية ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وقد زارها قبل يومين وتفقد أقسامها واطلع على برامجها الدراسية، وأبرز مجالاتها البحثية وشراكاتها مع المؤسسات العالمية المختصة، وأكد سموه أن الجامعة تعد رافداً مهماً يعزز رؤية الدولة التنموية بشأن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وإعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الحيوي، بجانب إرساء دعائم الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وضمان استدامته لأجيال الحاضر والمستقبل.
الجامعة صنفت في المرتبة العاشرة عالمياً في مجالها، وهو منجز مستحق على الرغم من عمرها الذي لا يتعدى الست سنوات، فهي تعد خطوة رائدة نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على التكنولوجيا المتقدمة، لذا استقطبت المواهب من شتى دول العالم والاستثمار في البحث العلمي، وحتى تاريخ خريف 2024، بلغ عدد طلابها 209 طلاب، من 36 دولة مختلفة، من بينهم 44 طالباً وطالبة من دولة الإمارات، كما يسعى 147 طالباً للحصول على شهادة الماجستير، بينما يتابع 62 طالباً دراساتهم لنيل شهادة الدكتوراه، وفي يونيو 2024، احتفلت بتخريج دفعة مكونة من 101 طالب، ينتمون إلى 22 جنسية، شكل الإماراتيون منهم ما نسبته 24% من الخريجين.
هذا العدد المنتقى من الطلبة الذي يدرسون الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، يؤكد تميز التعليم المقدم في الجامعة، ويعكس تنوعاً ثقافياً وأكاديمياً يعزز بيئة التعلم والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق