يستهل الرئيس السوري أحمد الشرع زياراته الخارجية لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد في زيارة إلى المملكة العربية السعودية.
ويصل الشرع إلى السعودية اليوم الأحد في زيارة رسمية تستمر يومين، حيث سيتم بحث ملفات ثنائية مهمة تتعلق بالعلاقات بين البلدين، وفقا لما أفادت به مصادر سورية.
وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسًا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، ضمن حزمة قرارات شملت حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، بالإضافة إلى حل مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد لعقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد بعثا، الخميس، برقيتي تهنئة للرئيس السوري الجديد بمناسبة توليه منصبه، متمنين له التوفيق والنجاح، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وتعد الرياض أول وجهة خارجية للرئيس السوري، بعد أن كانت العاصمة السعودية قد استقبلت وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني في زيارة رسمية مطلع الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، أكّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارة إلى دمشق الجمعة الماضية، دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة، خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا.
وفي إطار دعمها للشعب السوري، أطلق "مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية" جسرًا جويًا مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، حيث أرسلت طائرتين إغاثيتين محملتين بمواد غذائية وإيوائية وطبية، في ظل التدهور الاقتصادي الحاد الذي تشهده سوريا.
يُذكر أن النظام السوري السابق قد انهار في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن فرضت فصائل سورية سيطرتها على دمشق ومدن أخرى، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، بما في ذلك 53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
0 تعليق