كشف الأسير الأردني المحرر عمار الحويطات في مقابلة أجراها مع قناة رؤيا، عن الظروف القاسية التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيون منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن ما جرى داخل السجون كان أشبه بحرب لم يسبق لها مثيل.

وأكد الحويطات أن الأسرى تعرضوا لتعذيب وحشي، شمل تكسير العظام وسقوط عشرات الشهداء داخل المعتقلات، في ظل حرمانهم من جميع الحقوق التي يكفلها القانون الدولي، وسحب كافة الإنجازات التي حققوها داخل السجون على مدار السنوات الماضية.

وأشار الحويطات إلى أن الكثير من الأسرى كانوا يقولون: "نريد أن تنتهي حرب غزة حتى لو لم يُطلق سراحنا"، مؤكدًا أن كرم غزة أثقل عليهم، إذ كان وقع الأخبار عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني يوميًا مؤلمًا جدًا على الأسرى داخل المعتقلات.

كما وصف لحظة الإفراج عنه بأنها كانت مفاجئة ومؤثرة، حيث وجد في استقباله حشودًا هائلة من مختلف شرائح المجتمع تهتف للأسرى بحرارة، رغم إطلاق قوات الاحتلال الرصاص والغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريقهم.

واختتم الحويطات حديثه بالتأكيد على أن الانتماء لفلسطين وقضيتها العادلة يبقى ثابتًا في وجدان كل شخص، مهما كانت جنسيته، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة جمعاء.