وطن المستقبل - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

نشهد هذا الأسبوع فعاليات القمة العالمية للحكومات، والتي تستقطب العالم في دبي، حيث تتصدر المشهد العالمي في الحوارات والمناقشات التي تركز على مستقبل العالم، توجهاته وتطلعاته، تفتح مواضيع مع أكثر الشخصيات تأثيراً، تستعرض تاريخها، وتشارك تجربتها للعالم في حضور الإنسان، الإنسان الذي تستهدفه القمة بشكل محوري، ترسم مستقبله، وتطلعاته، وما يحتاج اليه لتمكينه ليواكب المتغيرات الجذرية التي تحدث حوله، في المشهد السياسي، في الثورة التكنولوجية المعاصرة، في التغيرات المناخية التي تعصف وبشكل أكبر من ذي قبل بالكوكب، في الطفرة الصحية والتحديات المتجددة، في كل الاكتشافات الطبية، وكل الصدمات التي تستهلك البشر، في تجربة لخلق مجتمع أكثر شفافية وتحرراً من القيود، فيه دعوة للسلام، والأخلاق، والمصير الواحد.
وتنطلق في الفترة ذاتها في العاصمة أبوظبي أيضاً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، النسخة الأولى من «السوق العالمي للطيران المستدام 2025» ضمن ندوة الأيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ، في حضور وزاري من وزراء الطيران والطاقة، جلسات تربط الأطراف المختلفة من كل المستويات والمجالات لرسم مستقبل وفكر نحو تسريع وتيرة التحول للطاقة النظيفة والمستدامة في الطيران العالمي، وتغيير مستقبله الحالي ليصبح أكثر استدامة وتكيفاً، فالطيران ليس مجرد وسيلة مواصلات، هو محور اقتصادي اجتماعي لتواصل الشعوب، فالطيران أهم وسيلة في تحقيق أي قمة، فعالية، وحضور عالمي ناجح.
أرض الوطن ستستقبل العالم في أيام، رؤساء دول وحكومات، وزراء من كل التخصصات المؤثرة، منظمات دولية وإقليمية، طاولات مستديرة واجتماعات وزارية ولأصحاب القرار، جلسات حوارية ونقل معرفة عالمية لأجناس مختلفة، وثقافات العالم كلها مجتمعة تحت سقف اسمه التعايش والتسامح والتقبل، والمستقبل.
الإمارات، اليوم وفي شهور هي مركز عالمي لأهم الأحداث وأهم الزيارات، وصورة مشرقة للثقافة الدبلوماسية وتفعيل صادق وحقيقي لأهمية القوى الناعمة في تغيير الأحداث والمجريات العالمية. إن ما تتطلع له الحكومة، من خلال القمة وكل الأحداث القادمة أن تكون هناك مخرجات واقعية، ذات صدى والتزام من المجتمع الدولي في التغيير، تقبل الظروف، ودعم الكل في صورة تجعل الجميع في وتيرة واحدة، وبأن تكون التكنولوجيا في متناول الجميع، وأن تكون كل الاكتشافات والتحولات في الذكاء الاصطناعي، والصناعات هي في الأصل في خدمة الإنسان، وحقيقة وجوده، لنقله لعالم مختلف أكثر استقراراً، وتميزاً وسلاماً، أمناً وأماناً.
العالم في وطني، ووطني عالم يشمل الجميع، لا فرق فيه بين أحد، المتميز له مكانته، والمتفرد له من التقدير والتكريم ما يستحقه، كل عام ووطني وطن السلام والعقول، والفكر والشمول والحب، وطن صُنع المستقبل وتصديره.

[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق