قمة العالم في الإمارات - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

كل مقيم في الإمارات، عربي أو أجنبي ومن جهات العالم كلّه، يشعر بأنه يقيم في دولة معاصرة تلتقي فيها ثقافات الشرق والغرب، وتتجاور فيها خبرات وأفكار الشمال والجنوب، دولة مدنية حضارية توفّر بيئة الحوار العالمي بين مؤسسات العالم الحكومية وكياناته الفكرية والثقافية ذات الصلة بإدارات الدول الناجحة في كل قطاعات الاقتصاد والتنمية والاستثمار.
حقيقة عالمية هذه في الإمارات، وقراءة هذه الحقيقة سهلة ومُتاحة لأي عقل مفكّر ويحمل طاقة إيجابية في ضوء معطيات القمة العالمية الحكومية 2025 في دبي، المدينة التي تحمل عنوان الحداثة والتراث في خطين متوازيين، وترمز لكل ما هو معاصر وعالمي وجميل.
أرقام القمة العالمية للحكومات تؤشر على المكانة الدولية الرفيعة للإمارات بين بلدان العالم ومؤسساته العاملة في الإدارة والحكم والتخطيط والتنفيذ. والأرقام أيضاً حقل علمي لقراءة رؤية دول العالم المتمدّن للسياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والمجتمع في دولة الإمارات التي تستقبل اليوم في دبي 30 رئيس دولة وحكومة، و140 وفداً حكومياً، و400 وزير، وستة آلاف مشارك بين متخصص وإعلامي ومراقب وحكومي واقتصادي ومثقّف وصحفي، هم في المجمل جيش مدني يمثل قوّة حيوية ناعمة تؤسس لثقافة التعاون والتشارك والحوار.
المستقبل لغة إماراتية فصحى، والمستقبل رؤية ورؤيا في دولة رفعت اسمها إلى المريخ، وشمل عطاؤها الدولي مئات بلدان العالم، وفازت دبلوماسيتها المهنية الحكومية والناعمة والثقافية بسمعة دولية محترمة في كل كيانات العالم الأممية والإقليمية.
في ثلاثة أيام في دبي، يجري تنظيم 30 اجتماعاً تنعقد بين كفاءات ورموز عربية وأجنبية، أي بمعدل 10 اجتماعات في اليوم الواحد صباحاً ومساء.
ورشة دولية ضخمة تنفتح فيها العديد من الملفات والقضايا المتعلّقة بالحكم والإدارة والمستقبل، وبالطبع دائماً هناك الماضي الذي يُستفاد منه، ويُبنى عليه، هنا أيضاً الحاضر الذي هو قاعدة هذا العمل الدولي الجماعي في أكبر تظاهرة تجد نجاحاتها دائماً وفي كل مرة هنا في الإمارات.
في شكل من أشكال القمة الحكومية يظهر ما هو ثقافي مشترك بين ممثلي الوفود وقادة أو صنّاع الرأي من الصحفيين على وجه خاص، فهذه النخب الرفيعة المستوى الثقافي والمهني ستقرأ صورة الإمارات الإبداعية من خلال معمارها الحديث، وشبكة طرقاتها، ونظامها المروري، ونظافة المدن، وشفافية الحركة، وحيوية الناس والأسواق، أي بكلمة واحدة: قراءة الحياة المعاصرة في الإمارات، وهي في العمق قراءة ثقافية.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق