قبل 12 عاماً، أُعلن عن تأسيس القمة العالمية للحكومات، تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتصبح مؤسسة عالمية غير ربحية تهدف لاستشراف مستقبل الحكومات، ومعرفة احتياجات الأجيال القادمة، فضلاً عن عدة أهداف أخرى مثل تنمية الابتكار والتقنية والمعرفة، لمواجهة التحديات التي قد تعترض البشرية في مسيرتها الحياتية.
هذا العام بدأت في دبي أعمال هذه القمة العالمية، تحت عنوان: «استشراف حكومات المستقبل» وهناك 6 محاور رئيسية: الحوكمة الفعالة والمسؤولية، الاقتصاد العالمي وتمويل المستقبل، مرونة المدن ومواجهة الأزمات والمناخ، ومستقبل البشرية وتطوير القدرات، تحولات الصحة العالمية، الآفاق المستقبلية. وغني عن القول إن القمة تضم عدة متحدثين من مختلف أرجاء العالم، وهناك عشرات المحاضرات المهمة التي تناقش مواضيع تمس الإنسان في كل مكان، وتتناول قضايا حيوية ومهمة تتقاطع مع اهتمامات جميع الناس في مختلف أرجاء العالم.
ترسخ هذه القمة مكانتها العالمية من خلال شموليتها وتوسع أفقها، ونظرتها للإنسان واحتياجاته، بصرف النظر عن طبيعة المجتمع أو البيئة المكانية، أو غيرها من الأطر، لتصبح القمة مكاناً يجتمع فيه صنّاع القرار، والمهتمون بالعمل الحكومي، بهدف التطوير، ووضع الآراء، ووجهات النظر على طاولة البحث والدراسة والنقاش، بهدف تطوير التجربة البشرية في الارتقاء بالمؤسسات التي تعمل من أجل الإنسان، والتي تقدم له الغطاء للعيش في سعادة وبجودة حياة.
في كل عام، تصب هذه القمة جهودها لتناول موضوع رئيسي مهم، ومعه تتكثف الآراء والنقاشات، ووفق هذه الآلية صدرت عدة بيانات وبحوث ودراسات وتقارير في غاية من الأهمية، مثل «تقرير القيادة العالمية، توقعات الأشخاص» بالتعاون مع GALLUP وغيره من المنتجات المعرفية الثقافية، التي لا تقدر بثمن، وتدرس وقائع العالم والمسيرة البشرية واحتياجاتها المتنوعة والمتباينة، وكيفية التعاطي معها وتحقيقها. أيضاً تقدم هذه المخرجات حلولاً للقادة وصنّاع القرار، ولجميع المشتغلين بالشأن العام، عن السبل والإمكانات، لتحقيق الرفاه البشري وجودة الحياة للناس، وتقدم الأولويات ونقاط الضعف والقوة، ومن أين يمكن أن تبدأ عملية الابتكار لخدمة الناس وتطوير سبل حياتهم.
12 عاماً من خدمة الإنسان، والمجتمعات البشرية في مختلف أرجاء العالم، قامت به هذه المؤسسة الرائدة المتميزة، وتحت قبتها اجتمع رؤساء العالم، وصنّاع القرار، والهدف الأسمى دائماً النمو والتطور والعدالة والخير للإنسان.
[email protected]
www.shaimaalmarzooqi.com
الهدف.. خدمة البشرية - ستاد العرب
![الهدف..
خدمة
البشرية - ستاد العرب](https://staad-arab.com/temp/thumb/900x450_uploads,2025,02,12,6ce5c307c1.jpg)
الهدف.. خدمة البشرية - ستاد العرب
0 تعليق