استقرت أسعار النفط بعد خسائر أسبوعية ثانية، مع تقييم الأسواق لتأثير تخفيضات أسعار الخام السعودي الموجهة إلى آسيا، والتطورات الإقليمية عقب سقوط النظام السوري.
تداولت العقود الآجلة لخام برنت قرب 71 دولارًا للبرميل، في حين تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 67 دولارًا.
جاء ذلك بعد إعلان شركة "أرامكو" السعودية تخفيض أسعار نفطها لشهر يناير، إثر تأجيل تحالف "أوبك+" استئناف الإنتاج المتوقف، في إشارة إلى توقعات ضعيفة للسوق.
تخفيضات غير مسبوقة للأسعار
خفضت "أرامكو" سعر خامها القياسي "العربي الخفيف" للمشترين في آسيا إلى 90 سنتًا للبرميل فوق المؤشر الإقليمي، وهي أدنى علاوة سعرية خلال أربع سنوات.
كما خفضت أسعار النفط الموجهة إلى شمال غرب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط، مع إبقاء الأسعار في السوق الأمريكية دون تغيير.
تداعيات إقليمية
في سياق منفصل، تسبب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا في موجة صدمة سياسية عبر الشرق الأوسط، مما شكّل ضربة للداعمين الرئيسيين للنظام، روسيا وإيران.
ويثير هذا الانهيار مخاوف من سيناريوهات مشابهة لليبيا والعراق، حيث أدى سقوط الأنظمة إلى فراغ في السلطة وفوضى عارمة.
نظرة مستقبلية
رغم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تواجه أسعار النفط ضغوطًا من ضعف الطلب الصيني والإمدادات الوفيرة، مع توقع فائض في الإمدادات العام المقبل.
ووفقًا للمحللين، يبدو أن تحالف "أوبك+" لن يقوم بزيادة كبيرة في الإنتاج قريبًا، ما يعكس الحذر إزاء تقلبات السوق.
تأثيرات أوسع
يظل النفط محصورًا في نطاق ضيق منذ أكتوبر، وسط توازن بين المخاوف الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية العالمية.
ومع استمرار حالة عدم اليقين في سوريا، يُتوقع أن تشكل الأوضاع الإقليمية عامل ضغط إضافيًا على أسواق الطاقة في المرحلة القادمة.
0 تعليق