أسعار القهوة تواصل الارتفاع مع تفاقم نقص الإمدادات
في عالمنا اليوم، لا شيء يمكن أن يضاهي الاستمتاع بفنجان من القهوة الصباحية، تلك اللحظة التي تتداخل فيها رائحة القهوة مع بداية يوم جديد. ولكن هل كنت تعلم أن أسعار القهوة قد وصلت إلى مستويات لم نشهدها منذ خمسين عامًا؟ مع تقلبات السوق والمناخ، أصبح فنجان القهوة اليوم أغلى مما كان عليه في الماضي. وهل تساءلت يومًا ما الذي يجعل أسعار هذه الحبوب تواصل ارتفاعها؟
تشهد أسعار القهوة ارتفاعاً مستمراً بشكل ملحوظ، حيث زادت بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي، مما يسبب قلقاً كبيراً في سوق القهوة العالمية. يعود ذلك إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب، مما ينعكس بشكل مباشر على توقعات الاستهلاك والأسعار في الأسواق.
وصلت العقود الآجلة للقهوة العربية لشهر آذار /مارس إلى أعلى مستوى لها منذ خمسين عاماً، حيث سجلت 348.35 سنتاً للرطل.
المحللون يعتبرون أن الارتفاع الكبير في الأسعار لا يظهر أي علامات على التباطؤ، ويحذر البعض من أن استعادة مستويات الأسعار الطبيعية قد يستغرق وقتاً طويلاً.
حبوب القهوة من نوع "أرابيكا" المعروفة بنكهتها الحلوة تشكل نسبة كبيرة من السوق العالمي، حيث تمثل ما بين 60% و70% من الإنتاج.
لكن التوقعات تشير إلى استمرار العجز في الإمدادات، خاصة في البرازيل التي قد تشهد انخفاضاً في إنتاج قهوة "أرابيكا" بسبب الجفاف الشديد الذي ضربها هذا العام.
من المتوقع أن تستمر أسعار القهوة في الارتفاع مع التحديات المناخية السلبية، والتي تسببت في انخفاض المحاصيل في بعض الدول المنتجة الكبرى. كما أن العجز المتوقع في الإنتاج قد يصل إلى 8.5 مليون كيس.
0 تعليق