«من سوريا، أرض الحضارات، ومن حلب، مدينة التاريخ والعلم»، يطلّ علينا نابغة جديد من نوابغ العرب، حيث أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فوز البروفيسور أسامة خطيب، مدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، بجائزة «نوابغ العرب» عن فئة «الهندسة والتكنولوجيا» لهذا العام.
الشيخ محمد بن راشد، وكعهده دائماً في تقدير العلم والعلماء، يؤكد دائماً أن العرب قادرون على استعادة ريادتهم العلمية، واستئناف حضارتهم بيد أبنائهم.
وبإعلان اسم الفائز في فئة «الهندسة والتكنولوجيا» تكون جائزة «نوابغ العرب» قد استأنفت إعلان أسماء الفائزين، عن دورتها الثانية، على أن تتوّج هذه الدورة، بعد استكمال جميع مراحل الترشيح والتصفيات والتحكيم، لستة فائزين، يُمنح كل منهم جائزة مليون درهم، بعد اختيارهم من بين آلاف الترشيحات من المنطقة العربية والعالم.
محمد القرقاوي، رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، يتولى شخصياً إبلاغ الفائزين بالجائزة، وأكد خلال اتصاله مع البروفيسور أسامة خطيب، أنه قدّم إسهامات علمية استثنائية في هندسة الروبوتات وعلومها، ونشر 327 بحثاً علمياً، وابتكر روبوتات متقدمة قادرة على استكشاف أعماق المحيطات، وتقديم حلول مبتكرة تخدم البشرية.
«نوابغ العرب» أو «نوبل العرب»، مبادرة كريمة من رجل كريم، يعي جيداً أن للعرب إسهامات تاريخية في شتى المجالات، كانت منذ زمن بعيد وستبقى أبد الدهر، فأراد عبر مؤسسة مبادراته، رعاية العلماء العرب أينما حلوا في مشارق الأرض ومغاربها، فأصبحت هذه المبادرة شعاع ضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذّة، للتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية، ولتحفيز الشباب العربي على أن يحذو حذو نوابغ العرب المتميزين.
التكريم السخي الذي ناله الفائزون الستة في الدورة الأولى، والتكريم الذي سيناله الفائزون الستة في الدورة الثانية، وما بعدها من دورات، ما هما إلّا رسالة حية من الشيخ محمد بن راشد، للعرب أجمعين، بأهمية العلم ودوره في استئناف الحضارة وتاريخ العرب المجيد، وهو الذي قال: «الطريق الوحيد للحضارة، هو العِلْم.. ورجاله العُلماء.. نتفاءل بالمستقبل كلما رأينا حب الأجيال للعلم والعلماء».
0 تعليق