مع اقتراب انطلاق بطولة خليجي 26 في الكويت، يستعد هيرفي رينارد لإعادة ترتيب أوراق المنتخب السعودي وسط تحديات عديدة أبرزها الضغوط، الإصابات، والتراجع في الأداء.

الضغوط والانتقادات
المنتخب السعودي يواجه انتقادات جماهيرية وإعلامية منذ أدائه المتواضع في كأس العالم 2022، حيث خرج من دور المجموعات بعد الفوز على الأرجنتين (2-1)، لكنه خسر أمام بولندا والمكسيك.
بعد مونديال قطر، شهد الفريق تراجعًا ملحوظًا خلال فترة المدرب روبرتو مانشيني، التي استمرت 14 شهرًا فقط.
مع عودة رينارد، زادت التوقعات، لكنه بدأ بشكل مخيب بالتعادل أمام أستراليا والهزيمة من إندونيسيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، مما زاد من الضغوط عليه لتحقيق نتيجة إيجابية في "خليجي 26".

الأزمات التي تواجه رينارد
1. الإصابات
سالم الدوسري، نجم الهلال، سيغيب عن الأدوار الأولى بسبب الإصابة.
إصابة عبدالإله العمري استدعت استبداله بـ عون السلولي.
معاناة حسان تمبكتي وغياب فراس البريكان عن ودية ترينداد وتوباجو تمثل تحديات إضافية.
2. تغيير الفلسفة
بعد الاعتماد على النهج الدفاعي تحت قيادة مانشيني، يعمل رينارد على تثبيت طريقة جديدة (4-1-4-1) أو (4-2-3-1)، وهي عملية تتطلب وقتًا لتأقلم اللاعبين.

أسلحة مميزة وأخرى معطلة
الأسلحة المعطلة
الهجوم: رغم امتلاك عناصر هجومية مثل صالح الشهري، فراس البريكان، وسالم الدوسري، إلا أن المنتخب يعاني من قلة الفاعلية في تسجيل الأهداف وصناعة الفرص.
الدفاع: أسماء مثل سلطان الغنام، علي البليهي، وعلي لاجامي، لم تظهر بالمستوى المطلوب، ما أثر على استقرار الخط الخلفي.
الأسلحة المميزة
المواهب الشابة: أسماء مثل عبدالعزيز العثمان، أيمن فلاتة، محمد القحطاني، عبدالملك العييري، مصعب الجوير، وهارون كمارا، تعد عناصر واعدة يمكن أن تصنع الفارق.
أصحاب الخبرات: دمج المواهب الشابة مع الخبرات قد يساعد في تقديم أداء متوازن في البطولة.

ترتيب الأوراق لتحقيق النجاح
إعادة تفعيل الهجوم: يحتاج رينارد إلى تطوير أداء الهجوم واستغلال الفرص بشكل أكثر فعالية.
إصلاح الدفاع: تحسين أداء اللاعبين المعطلين في الخط الخلفي لضمان استقرار الفريق.
تنمية المواهب الشابة: إشراك اللاعبين الصاعدين بشكل تدريجي ومنحهم الثقة.
التعامل مع الضغوط: إدارة الضغوط الإعلامية والجماهيرية والتركيز على تحقيق نتائج إيجابية.

التحدي المقبل
رينارد يدرك أن التتويج بـ "خليجي 26" يمثل نقطة تحول لتصحيح مسار المنتخب السعودي وإعادة بناء الثقة مع الجماهير. ومع وجود عناصر شابة ومواهب واعدة، تبقى فرص "الأخضر" قائمة لتحقيق اللقب، رغم التحديات.