الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تشهد فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي»، التي تقام في الفترة من 24 حتى 27 يناير الجاري في «المدينة الجامعية بالشارقة»، 8 حلقات نقاشية تتناول مجموعة مختارة من الكتب، و3 ندوات ملهمة، و12 ورشة عمل للأطفال، إلى جانب حفلات موسيقية وعروض متجولة تحتفي بثراء الثقافة الإفريقية.
يستهدف المهرجان، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب» تحت شعار «حكاية إفريقيا»، تعزيز الحوار البناء والتبادل الثقافي بين العالم العربي وإفريقيا، وتعريف المقيمين والزوار من كافة الجنسيات بجماليات الأدب الإفريقي والدور المحوري الذي يلعبه في إثراء المشهد الثقافي العالمي، إلى جانب ترسيخ مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي، وجسر للتواصل الحضاري بين جميع ثقافات العالم.
وعلى مدار أربعة أيام، ينظم المهرجان الذي يجمع 29 روائياً وكاتباً إفريقياً وإماراتياً، منهم فائزون بجائزة نوبل للآداب مثل عبد الرزاق قرنح، وولي سوينكا، برنامجاً متكاملاً من الأنشطة والفعاليات، التي تسهم في تعزيز تواصل الجمهور مع نخبة من أدباء وفناني القارة الإفريقية، تبدأ بسلسلة من الحلقات النقاشية بعنوان «حديث الكتاب»، التي تسلط الضوء على مجموعة مختارة من الكتب وتتعمق في مناقشة مواضيعها المختلفة.
ويخصص المهرجان 12 ورشة عمل تفاعلية للزوار الصغار، منها ورشة عمل المجوهرات الإفريقية، وصناعة الفخار، ورسم الحكايات الإفريقية على الحجارة، وورشة القصص الفلكلورية الإفريقية، التي تلهم الأطفال وتقدم لهم فرصة عملية لاستكشاف الفنون الحرفية والتقنيات الفنية والسرديات الأدبية التراثية في إفريقيا.
وتتعمق 3 ندوات في العادات والتقاليد الإفريقية إلى جانب تقنيات الأدب والرواية والسرد القصصي، حيث تستضيف جلسة نقاشية بعنوان «أكثر من واكاندا» الكاتبة الغينية شيريل نتومي، والكاتب النيجيري وول تالابي، والكاتب الزيمبابوي تنداي هوتشو، وتديرها الكاتبة ليلى محمد، ليسلطوا الضوء على النسيج الغني للثقافة الإفريقية وتداخل التاريخ والمستقبل والشخصيات التي تتجاوز التصور الشعبي، في حين تقدم الكاتبة وراوية القصص الكينية الحائزة على جوائز عالمية مارا منيزيس جلسة قرائية في ثاني أيام المهرجان.
وتستضيف جلسة بعنوان «بناء مؤسسات تعزز القراءة» كلاً من الكاتب والشاعر الإماراتي عبد العزيز المسلم، والكاتبة كيناناو فيلي، والمحامية إفيوما إيسيري، عضو نقابة المحامين النيجيريين، وتديرها الناقدة الإماراتية الدكتورة مريم الهاشمي، حيث يناقش المتحدثون استراتيجيات بناء مؤسسات تعزز ثقافة القراءة ومحبتها في نفوس المجتمع، ويقدم الكُتاب النيجيريون فاطمة بالا، وتشيكا أونغوي، وننامدي إهيرم، إلى جانب الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد جلسة بعنوان «خلق شخصيات خالدة»، لمناقشة عملية بناء شخصيات قادرة على تجسيد الثقافات الإفريقية والشرق أوسطية.
ويستكمل المهرجان برنامجه الغني بعروض فنية متجولة وحفلات موسيقية تستعرض الإيقاعات والأنغام الإفريقية في جو احتفالي يقدم للزوار نافذة على جوهر الموسيقى التراثية الإفريقية، التي تشمل الألحان السودانية الخماسية النغمات، والإيقاعات الإفريقية والعربية، في حين يشهد اليوم الثالث حفلاً موسيقياً يستضيف الفنانة آن ماسينا التي تجمع فن الأوبرا مع أصوات من جنوب إفريقيا.
ويختتم المهرجان فعالياته بأمسية شعرية بعنوان «أصوات حرة» تديرها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، بمشاركة 6 شعراء موهوبين من دولة الإمارات ومختلف دول إفريقيا، وهم وانا أودوبانغ، وعلي العبدان، ومريم بوكار، ومحمد الحبسي، وديبورا جونسون، ودامي آجايي، الذين يشاركون تجاربهم ومشاعرهم ورؤاهم الإبداعية مع الجمهور، مجسّدين الحوار الثقافي، والمشترك الإنساني، والتراث الجماعي العابر للحدود.
0 تعليق