الشارقة: «الخليج»
على أصوات قرع الطبول الإفريقية التي تصدح في الساحة الخارجية لقاعة المدينة الجامعية بالشارقة، ينطلق اليوم، الجمعة، مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي، موفراً وجهة عائلية مثالية في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يقدم المهرجان تجربة مميزة في الهواء الطلق، تمتزج فيها الإيقاعات والموسيقى الحية، مع أكثر من 15 عربة طعام تقدم أشهى الأطباق الإفريقية والعالمية ومساحات لجلوس العائلات، ليتحول المهرجان إلى كرنفال حافل بالنكهات التي تلبي جميع الأذواق، في أجواء مليئة بالترفيه.
وبدءاً من مشاهدة عروض الرقص التقليدي من فنون التراث الإفريقي بكل ألوانه، وحتى ورش العمل التي يتعلم فيها الأطفال صناعة الفخار التقليدي، ينتقل الجمهور بين تجربة الرقص بصحبة الفرق الاستعراضية، إلى مشاهدة معارض الفن التشكيلي المفعمة بقصص القارة التقليدية، وصولاً إلى المشاركة في ورش طهي تعرفوا خلالها الى أسرار الأطباق الشهيرة للقارة السمراء.
وتستعد الفنانة آن ماسينا لإبهار جمهور الشارقة في حفل موسيقي ضمن فعاليات المهرجان حيث تقدم ماسينا، المعروفة بدمجها لفن الأوبرا مع الإيقاعات الجنوب إفريقية، عرضاً فريداً يحمل جمهور المهرجان إلى عوالم موسيقية تجمع بين الأصالة والتجديد، وذلك من الساعة 9 إلى 10 من مساء يوم بعد غد، الأحد، على المسرح الرئيسي في المهرجان. كما يزخر برنامج المهرجان بحفلات موسيقية تنبض بالإيقاعات الإفريقية، حيث تلتقي الألحان السودانية مع الأنغام العربية والإيقاعات الحيوية، لتقديم تجارب موسيقية لا تُنسى.
عروض جوالة
وتزداد أجواء المهرجان حيوية مع العروض الفنية المتجولة التي تنطلق في كل يوم على فترتين: من الساعة 5:15-5:30، ومن الساعة 9:45-10:00 مساء، إضافة إلى عرض خاص على المسرح الرئيسي للمهرجان يوم بعد غد، الأحد، من الساعة 8:30 وحتى 9 مساء، مانحة الزوار لحظات مبهجة في الهواء الطلق؛ ومن أبرز هذه العروض، استعراض مجموعة «ماساكا كيدز أفريكانا» الشهيرة، التي تضم أطفالاً موهوبين من مدينة ماساكا بأوغندا، يقدمون رقصات إفريقية مفعمة بالطاقة على وقع قرع الطبول وأنغام الموسيقى التقليدية.
لغة البراءة
ويخوض الأطفال في المهرجان تجربة مثالية للترفيه والتعلم، وهم يرسمون حكايات إفريقية ملونة على الحجارة، أو يشكّلون بأيديهم قطعاً فخارية مستوحاة من الفنون التقليدية، أو يصممون مجوهراتهم الخاصة باستخدام تقنيات إفريقية... كل ذلك تقدمه 12 ورشة عمل تفاعلية. وبينما تملأ الضحكات أجواء المهرجان، تنقل جلسات الحكايات الإفريقية خيال الأطفال إلى أجواء قصص شعبية ملهمة تحكي عن أبطال مغامرين وحكماء من تراث القارة، وتفتح لهم باباً واسعاً للمتعة والاكتشاف. تقام هذه الفعاليات ضمن برنامج حافل من الجلسات الحوارية والأدبية، التي تجمع 29 أديباً إماراتياً وإفريقياً منهم فائزون بجائزة نوبل للآداب يشاركون في 8 حلقات نقاش للكتب و3 ندوات، لتسليط الضوء على أبرز الإسهامات الأدبية والفنية الإفريقية، ودورها في إثراء المشهد الثقافي العالمي، وتسهيل الحوار البنّاء بين الأدباء والمثقفين والفنانين والجمهور.
0 تعليق