سيؤول-أ ف ب
اختبرت بيونغ يانغ صواريخ كروز استراتيجية أُطلِقت من البحر، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، مضيفة أنها أصابت هدفها بدقة.
وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي حضر الاختبارات، إن «وسائل الردع لدى القوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يجري تطويرها بشكل أكبر»، بحسب ما نقلت عنه الوكالة. وذكرت الوكالة أن الصواريخ أصابت أهدافها بعد مسار يبلغ 1500 كيلومتر، مضيفة أنه «لم يكن هناك أي تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة».
وهذه التجارب الكورية الشمالية لأسلحة استراتيجية هي الأولى منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين. وقبيل حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، كانت كوريا الشمالية قد أطلقت صواريخ بالستية عدة قصيرة المدى.
وقال ترامب مساء الخميس إنه يريد إعادة الاتصال بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «الرجل الذكي» الذي التقى به الرئيس الأمريكي ثلاث مرات خلال فترة ولايته الأولى لكن دون إحراز تقدم بشأن القضية النووية.
ورداً على سؤال على قناة فوكس نيوز التلفزيونية المفضلة لدى المحافظين، أكد ترامب أن كيم «يحبه ويتوافق معه جيداً». وعندما سئل إذا كان سيعاود الاتصال به، أجاب ترامب «نعم سأفعل»، مضيفاً «كيم جونغ أون رجل ذكي». وبلغت العلاقات المستوى الأدنى لها منذ سنوات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية اللتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية الفنية بعد النزاع المسلح بينهما (1950-1953).
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بياناً صادراً عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية ينتقد سيؤول وواشنطن لإجرائهما مناورات عسكرية مشتركة في كانون الثاني/يناير. وقالت الوزارة الكورية الشمالية إن هذه المناورات «تؤكد ضرورة أن تواجه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الولايات المتحدة بأشد التدابير المضادة». وتابعت «هذه هي أفضل طريقة للتعامل مع الولايات المتحدة».
وتثير مناورات كهذه بانتظام غضب كوريا الشمالية المسلحة نووياً إذ تعتبرها استعدادات لغزو محتمل. وفي تشرين الأول/أكتوبر، اختبرت كوريا الشمالية ما وصفته بأنه أكثر صواريخها البالستية العابرة للقارات تطوراً. ووفقاً لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والكورية الجنوبية، أرسلت كوريا الشمالية أيضاً آلاف الجنود إلى روسيا لدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا.
0 تعليق