كينيشيرو يوشيدا: قائد التحول في «سوني» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كينيشيرو يوشيدا هو شخصية بارزة في صناعة التكنولوجيا والترفيه، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لشركة «سوني»، الشركة اليابانية العملاقة المعروفة عالمياً.
تولى يوشيدا هذا المنصب في إبريل من عام 2018 خلفاً ل كازو هيراي، وذلك بعد فترة طويلة من عمله كمدير مالي، حيث كان له دور محوري في إعادة هيكلة الشركة وتحقيق أرباح مستدامة بعد سنوات من التحديات المالية.
وُلد يوشيدا في 20 ديسمبر من عام 1959 في اليابان. حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة طوكيو، وهي واحدة من الجامعات الأكثر شهرة في البلاد. بعد التخرج، انضم يوشيدا إلى شركة سوني في 1987، حيث بدأ مسيرته المهنية في قسم التخطيط المالي.
على مدى العقود التالية، شغل يوشيدا عدة مناصب في الشركة، ما أكسبه خبرة واسعة في مختلف جوانب العمليات المالية والاستراتيجية. هذه التجربة ساعدته لاحقاً على قيادة تحول شامل للشركة.
في عام 2014، تم تعيين يوشيدا مديراً مالياً لسوني، في وقت كانت فيه الشركة تواجه تحديات كبيرة. وكانت الأقسام المختلفة في سوني، مثل الإلكترونيات والهواتف المحمولة، تعاني تراجع الإيرادات، فيما كانت الشركة تواجه منافسة شرسة من شركات أخرى، مثل سامسونج وأبل.
عندما تولى يوشيدا منصب المدير المالي، بدأ في تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة الشركة. وكانت خطته تعتمد على تقليل الاعتماد على قطاع الإلكترونيات التقليدية التي كانت تواجه تراجعاً، والتركيز بشكل أكبر على المجالات ذات النمو المرتفع، مثل الألعاب والترفيه والخدمات المالية.
قام يوشيدا بخطوات جريئة، مثل بيع بعض الأقسام التي كانت تخسر أموالاً، بما في ذلك قسم أجهزة الكمبيوتر الشخصية (Vaio)، وركز على إعادة توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الأكثر ربحية. في إبريل 2018، أصبح يوشيدا الرئيس التنفيذي لشركة سوني. وتحت قيادته، استمر في تنفيذ خطته لتعزيز النمو المستدام وزيادة الربحية. أدرك يوشيدا أن مستقبل سوني يكمن في الترفيه الرقمي والألعاب، فضلاً عن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
ركز يوشيدا على تطوير قطاع الألعاب والشبكات، وخاصة من خلال بلايستيشن، التي أصبحت واحدة من أكبر مصادر الدخل للشركة. كانت منصة «بلايستيشن نتوورك»، التي تشمل الألعاب والخدمات عبر الإنترنت، في قلب استراتيجيته لتحقيق إيرادات مستدامة.
وفي قطاع التكنولوجيا، ركز يوشيدا على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والاستثمار في أجهزة الاستشعار التي تُستخدم في الكاميرات والهواتف المحمولة. هذه الخطوة كانت تهدف إلى تعزيز مكانة سوني في سوق الإلكترونيات المتطورة، خاصة في مجال التصوير وأجهزة الاستشعار.
وإلى جانب الألعاب، قاد يوشيدا سوني نحو المزيد من الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات. قامت سوني بتطوير روبوتات، مثل «Aibo»، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز حضورها في السوق التكنولوجية المتقدمة. كما استثمرت الشركة في تطوير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، مثل الرعاية الصحية والترفيه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق